واشنطن تايمز: مقابلة الجبير مع فوكس نيوز تثير الشفقة

Saudi Foreign Minister Adel Al-Jubair speaks to the press, following a meeting with US Secretary of State John Kerry, Gulf officials, a British minister and the UN peace envoy to Yemen, in the Saudi capital Jeddah on August 25, 2016Kerry announced a fresh international peace initiative for Yemen aimed at forming a unity government to resolve its seventeen-month-old conflict. / AFP / STR (Photo credit should read STR/AFP/Getty Images)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (الأوروبية)

لحظة شفقة من فضلكم على حال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وذلك على ما لحق به من الضرر في أعقاب مقابلته مع محطة فوكس نيوز الأميركية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

بهذا التقديم بدأ الكاتب رالف هالو مقاله التحليلي الذي نشرته له صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، ليقول إنه ربما لن يواصل الجبير احتفاظه بمهامه، وذلك بعد هذه المقابلة مع مذيع المحطة بريت باير.

ويقول الكاتب إن لغة الجبير الإنجليزية لا تشوبها شائبة وإن حضوره يشع ذكاء ونقاء، غير أن من يستمع إليه وهو يتحدث فإنه يشعر بنشاز يصم الآذان، وذلك عند قوله في المقابلة الأحد الماضي إنه لا أحد من العائلة المالكة السعودية ولا من الحكومة أمر أو أذن بقتل مستشار العائلة المالكة نفسها والكاتب لدى صحيفة واشنطن بوست الأميركية جمال خاشقجي، الذي اعتاد على انتقاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

تصميم يجمع محمد بن سلمان وجمال خاشقجي (الجزيرة)
تصميم يجمع محمد بن سلمان وجمال خاشقجي (الجزيرة)

صوت بن سلمان
ويضيف الكاتب أن الجبير وصف عملية مقتل خاشقجي "بالمارقة" وأن الأفراد الذين نفذوها تجاوزوا السلطات والمسؤوليات المناطة بهم، وأنهم ارتكبوا خطأ عندما قتلوا خاشقجي في القنصلية وحاولوا التستر عليه".

ويقول الكاتب إنه قد يمكن للمرء سماع صوت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو يهمس في أذن الجبير ويقول له أن أخبر باير أن لا علاقة "لي  بجريمة قتل ذلك الخائن خاشقجي".

ويعرض الكاتب المناصب المتعددة التي يتولى بن سلمان أمرها في بلاده، ليقول إنه "لا تجرؤ على السقوط من على شجرة في أي مكان بالسعودية دون موافقة من ولي العهد، الذي يدير كل الأشياء وكل الناس طوال الوقت في البلاد"، وحيث يعد من البديهي ألا يجرؤ أحد على العبث معه.

ويضيف الكاتب أنه لا بد أن ولي العهد هو من أخبر الجبير ليضيف في المقابلة أن أيا من أفراد القوة الضاربة الخمسة عشر المتورطين في مقتل خاشقجي لم يكن له أي علاقات "وثيقة" مع ولي العهد محمد بن سلمان.

ويشير الكاتب إلى الروايات السعودية المتناقضة بهذا السياق، ويقول إن وزير الخارجية السعودي كان يكذب على العلن، وإنه لا يصلح أن يكون بهذا المنصب بعد أن دمر مصداقيته وأضر بشأن بلاده.

المصدر : الجزيرة + واشنطن تايمز