وثائقي "بي بي سي".. بيت الأسد أسرة حاكمة خطيرة

Former Syrian President Hafez al-Assad, his wife Aniseh, sons Maher, Bashar, Bassel, Majd and daughter Bushra (standing, L-R) pose for a family portrait, in this undated Sana file picture. The current Syrian President Bashar al-Assad has been engaged in a civil war since March 2011, in which more than 60,000 people have been killed. REUTERS/Sana/Files (SYRIA - Tags: POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
الرئيس السابق حافظ الأسد وأسرته (رويترز)

هناك طغاة شكلهم يناسب دورهم، وهناك الطاغية السوري بشار الأسد بشاربه التبريري وابتسامته نصف المتجمدة يشع بارتباك أخرق يصعب التفريق بينه وبين الحماسة التي دافع بها عن قبضة عائلته على السلطة.

وهذا التناقض بين السلوك الذي يشبه "مستر بين" واستعداد طبيب العيون السابق في لندن لتفجير وقصف مواطنيه بالغاز السام، كان اللغز في قلب الحلقة الأولى من الفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعنوان "سلالة حاكمة خطيرة.. بيت الأسد".

ويتساءل الوثائقي الرصين المثير -الذي أنتجه وأخرجه الباحث في تلفاز "بي بي سي" نيك غرين- "كيف ينتهي الأمر بطبيب العيون المعتدل هذا بقتل الآلاف من الناس؟" ولكن لم تكن لديه إجابة واضحة عليه.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن هذا الوثائقي يمثل تأريخا مذهلا لأسرة مستبدة فضلت الثراء على رفاهية الشعب السوري، على غرار مسلسل الدراما والجريمة الأميركي آل سوبرانو وآل كورليوني من زعماء المافيا في أميركا، مع فارق عدد الضحايا الهائل.

ويحكي الوثائقي جانبا من حياة أسرة الأسد الأب كما يتطرق إلى أسماء زوجة بشار الأسد البريطانية المولد باعتبارها مصرفية استثمار كانت حريصة على ترسيخ نفسها كالأميرة ديانا في العالم العربي.

ويعطي نظرة خاطفة على روح الطاغية عبر مقابلات مع بشار وأسماء، ومساهمات من مجموعة رصينة من الخبراء من بينهم صحفي سوري قضى أشهرا في الحبس الانفرادي بعد نشره أن الأسد كان مستعدا لدعم الغزو الأميركي للعراق. وتفاصيل أخرى يشير إليها الوثائقي.

المصدر : تلغراف