واشنطن بوست: دعوة لإطلاق صحفيين معتقلين بميانمار

Reuters journalist Wa Lone, who is based in Myanmar, is seen in this undated picture in Myanmar. REUTERS/Staff - RC1F20058360
الصحفي برويترز وا لون المقيم في ميانمار الذي حوكم مع زميله كياو سوو أوو (رويترز)
دعت صحيفة واشنطن بوست إلى الإفراج عن صحفيين اثنين اعتقلتهما السلطات في ميانمار بسبب إجراؤهما تحقيقا استقصائيا في مقبرة جماعية لضحايا عنف الجيش هناك ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وأوضحت الصحيفة أنه يجب الإفراج عن الصحفيين اللذين اعتقلا يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومثلا أمام المحكمة يوم الأربعاء بتهمة الحصول على أسرار للدولة وانتهاك قانون الأسرار الرسمية، وهو قانون موجود منذ فترة الاستعمار البريطاني ويواجهان بموجبه عقوبة أقصاها السجن لمدة 14 عاما.

وتقول السلطات إن الصحفيين، اللذين يعملان لوكالة رويترز للأنباء، حصلا على معلومات بشكل غير قانوني بقصد إرسالها إلى وسائل إعلام أجنبية.

وكان الصحفي كياو سو أوو وزميله وا لون يحققان في أخبار عن مقبرة جماعية في قرية "إن دن" بولاية أراكان حيث نفذ جيش ميانمار حملة اتبع خلالها سياسة الأرض المحروقة ضد السكان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أن الكتابة عن مثل هذه القضايا ظل غاية في الصعوبة نظرا للقيود التي تفرضها الحكومة على الصحفيين والمحققين المستقلين. 

احترام الديمقراطية
وقالت الصحيفة يجب على ميانمار أن تفرج عن الصحفيين إذا كانت ترغب في إظهار أقل احترام للديمقراطية، مضيفة أن الجيش في هذا البلد ظل هو السلطة الأقوى في البلاد، رغم أنه نقل بعض السلطات إلى المدنيين بقيادة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي.

ومن الممكن، تقول واشنطن بوست، تفسير رد الفعل الضعيف لسو تشي تجاه الحملة التي استهدفت الروهينغا باستمرار بهيمنة الجيش على القضايا الأمنية، لكن يجب عليها ألا تتسامح مع محاكمة الصحفيين الاثنين.

ونقلت عن صحفيين أن حرية الصحافة شهدت مزيدا من التراجع تحت الحكومة التي تقودها سو تشي، داعية إياها إلى الوقوف مع حرية الصحافة كملمح رئيسي للمجتمع الحر وإلى الإفراج عن صحفيي رويترز والسماح بوصول كل من يرغب من الصحفيين إلى ولاية أراكان دون أي قيود.

وكان الجيش في ميانمار قد أصدر في وقت لاحق يوم الأربعاء نتائج لتحقيق زعم أنه أجراه عن المقبرة الجماعية بقرية "إن دن" نفسها معلنا أنه تم العثور على عشرة جثث لمسلمين قتلهم القرويون وقوات الأمن "لأنهم إرهابيون".

المصدر : واشنطن بوست