هآرتس: المخابرات الإسرائيلية تكثف عملها بأوروبا

وبين هارئيل أن هذا التوجه يتجسد من خلال التعاون بين جهاز الموساد للعمليات الخارجية وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، مشيرا إلى أن أي معلومة تأتي لأي من الجهازين تجد طريقها إلى الأجهزة الأمنية الأخرى في الدول الحليفة.

وأضاف أنه من خلال التعاون الأمني بين الموساد وأمان الإسرائيليين تم إحباط عشرات الهجمات المسلحة في أنحاء مختلفة من العالم خلال العامين الأخيرين، وتحديدا منذ الهجوم على مقر جريدة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس.

جمع المعلومات
وبحسب الكاتب، فقد تقرر حينها أن تعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على جمع المعلومات بشأن نوايا تنفيذ هجمات مسلحة من قبل منظمات جهادية عالمية، ليس فقد باتجاه أهداف يهودية أو إسرائيلية فقط وإنما ما يتعلق بأهداف أخرى في دول صديقة، مما يتطلب إقامة تعاون أمني وثيق وفعال بين مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتحقيق هذا الهدف، مما يساعد الدول الأخرى على إحباط العمليات التي تستهدفها.

وأوضح هارئيل -وهو وثيق الصلة بالمؤسستين العسكرية والأمنية في تل أبيب- أنه إضافة لتوثيق التعاون الاستخباري بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ونظيرتها الغربية وما تحققه من أغراض ميدانية عملياتية فإنها تسهم في تمتين العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إسرائيل والدول الغربية، وذلك في ظل قناعة الأخيرة بأن إسرائيل تسهم في حفظ أمنها من خلال ما توفره من معلومات أمنية واستخبارية.

ونقل عن قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تنقل معلومات حساسة إلى دول يتوقع أن تتعرض لهجمات وشيكة، زاعما أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تساهم بصورة فعالة في إحباط تلك الهجمات، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو أماكن أخرى بالكرة الأرضية.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن هذا الدعم الأمني الإسرائيلي المقدم إلى الدول الغربية لا يجعل الأخيرة تضغط على إسرائيل للتقدم في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لأن الهجمات المسلحة داخلها، واللاجئين القادمين من سوريا إلى أوروبا، ومخاطر تنظيم الدولة الإسلامية تعني هذه الدول أكثر من عملية السلام في الشرق الأوسط.