جنرال إسرائيلي: قرار إغلاق الجزيرة ضرره يفوق نفعه

مكتب الجزيرة في مدينة القدس (الجزيرة)
حانان غيفين شبه قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق قناة الجزيرة بقرار وضع بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى (الجزيرة)

قال الكاتب في مجلة "إسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية حانان غيفين إنه يصعب تفهم المنطق وراء خطوة الحكومة الإسرائيلية بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل، لأنها تنطوي على الإضرار بالمصالح الإسرائيلية أكثر من الفائدة الكامنة فيها، وتشبه قرار وضع البوابات الإلكترونية بمداخل المسجد الأقصى.

وأضاف غيفين -وهو جنرال سابق في أجهزة الاستخبارات- أن السباق المحموم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات أيوب قرا لإغلاق مكتب الجزيرة جاء دون تنسيق وإعداد، بل فاجأ كل الأوساط الإسرائيلية، كالشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب الصحافة الحكومي، مما يضع صعوبات جدية لتفهم المنطق وراء هذا القرار.

وأوضح غيفين -الذي أشرف على ملاحقة الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة في عقود سابقة- أن الأراضي الفلسطينية وإسرائيل فيهما وسائل إعلام عربية أكثر تطرفا وتأثيرا على الجماهير، مما يؤكد أن محاولات إغلاق الجزيرة تتضمن أضرارا إستراتيجية متراكمة وتنتقص من قوة إسرائيل، وذلك أكبر من الفائدة التي قد تأتي من هذه الخطوة.

وختم بأنه "بعد إغلاق الجزيرة سيستعد الفلسطينيون للدخول في مواجهة جديدة مع إسرائيل بعد انتصارهم في معركة إزالة البوابات الإلكترونية، وهذه المواجهة الجديدة عنوانها الدفاع عن حرية قناة الجزيرة".

أما الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" أريئيل بولشتاين المقربة من نتنياهو فاعتبر أن الجزيرة تعد أداة قتالية في مرحلة يعتبر فيها الإعلام سلاحا متقدما وقويا أكثر من السفن والدبابات، "ولذلك فليس من المعقول أن توافق إسرائيل على عمل قناة الجزيرة التي تخدم الدول الساعية للقضاء على الدولة اليهودية".

وأضاف بولشتاين -وهو محام يهودي مهاجر من روسيا، ويعد أحد أبرز وجوه حزب الليكود– أنه رغم أن الجزيرة تغطي رسائلها الإخبارية بالمهنية والمظهر الغربي لكن المضامين تعبر عن الكراهية والتحريض على العنف ضد إسرائيل.

وحذر الكاتب -وهو مؤسس حركة "وجه إسرائيل"- من أن النشطاء المعادين لإسرائيل -ولا سيما في الغرب- سيصورون صراعها مع الجزيرة بأنه اعتداء على حرية التعبير، زاعما أن أغلبية الدول العربية تدرك أن خطوات إسرائيل ضد الجزيرة مبررة وصحيحة، وليس صدفة أن أي دولة منها لم تدافع عن القناة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية