تايمز: قتل الدروع البشرية يعيب انتصار بغداد بالموصل

ATTENTION EDITORS - VISUALS COVERAGE OF SCENES OF DEATH A military hat belonging to Islamic State militants is seen near bodies of Islamic State militants killed in clashes in Mosul, Iraq, February 6, 2017. REUTERS/Ahmed Saad TEMPLATE OUT
جثث لقتلى من تنظيم الدولة وقبعة تابعة لأحدهم بالموصل فبراير/شباط الماضي (رويترز)

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن انتصار القوات العراقية على تنظيم الدولة بالموصل قد تشوه بالاتهامات القائلة إن آخر الأحياء بالمدينة القديمة كان أشبه بمنطقة إعدامات للدروع البشرية لتنظيم الدولة من المدنيين.

ونقلت في تقرير لها من الموصل عن مصادر عسكرية هناك أن وسط أنقاض أحد الأحياء القريبة من النهر والذي حاولت الجرافات تسوية أرضه، برزت عظام إحدى الجثث، كما يُعتقد أن كثيرا من الجثث لا تزال تحت الأنقاض.

وكان الجنود الذين يبحثون في بقايا المنازل المهدمة عن المسلحين التابعين لتنظيم الدولة والأسلحة يتفاخرون بأنهم قتلوا أكثر من 2000 مسلح في هذا الحي وحده. وكان كثيرون منهم يؤكد أن جميع القتلى مسلحون لتنظيم الدولة، لكن عديدين أقروا بأن غير مسلحين "نساء وأطفال" كانوا بين القتلى أيضا.

وكان تنظيم الدولة يحتفظ بآلاف المدنيين مع أسرهم بالمدينة كدروع بشرية، ونشبت بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة الموصل الذي سبق أوانه، معارك شرسة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الذي كان يتخندق في شبكة أنفاق تحت الأرض، الأمر الذي أجبر القوات العراقية على نشر واستخدام كل وسيلة ممكنة لإنهاء المعارك بأسرع ما يمكن.

وشاهد الصحفيون قبل منعهم الأسبوع الماضي من الوصول إلى منطقة المعارك جرافات تتحرك جيئة وذهابا باستمرار فوق أنقاض كانت تضم تحتها كثيرا من بقايا الجثث البشرية وبعضها كان لنساء وأطفال.

ووصف ملازم بقوات العمليات الخاصة العراقية كان متمركزا بالمدينة القديمة الوضع يوم الخميس الماضي بأنه فظيع مع تحلل الجثث بحر الصيف، كما أن الجثث التي لم تدفن بسرعة قبل دفنها بالجرافات قد أكلتها القطط والكلاب.

وأضاف أنهم عثروا على كثير من الجثث بالمنازل والأقبية بما فيها جثث لنساء وأطفال وأغلبهم لأفراد أسر أجنبية من تنظيم الدولة ماتوا جراء العطش والجوع.

وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي تقريرا لاذعا يطالب واشنطن بسحب دعمها للفرقة العراقية التي اتهمتها بتنفيذ الإعدامات.

المصدر : تايمز