خبير إسرائيلي: مصر خاب أملها لوقف واشنطن مساعداتها

U.S. President Donald Trump and Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi walk the colonnade at the White House in Washington, U.S., April 3, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يسار) رفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)
ذكر موقع "نيوز ون" الإخباري أن المعطيات المتوفرة لدى إسرائيل تشير إلى أن القيادة المصرية مصابة بخيبة الأمل من القرار الأميركي بتقليص المساعدات الاقتصادية، بزعم أن ذلك "سيضر بجهودها لمحاربة الجماعات الإسلامية".

وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم إن دوائر صنع القرار في مصر تلقت بصدمة قرار الولايات المتحدة تقليص الدعم المالي المقدم لها بقيمة 290 مليون دولار لأنها لم تحرز تقدما في مجال احترام حقوق الإنسان.

وأضاف بن مناحيم، وهو ضابط سابق بجهاز الاستخبارات العسكرية، أنه رغم معاناة مصر بزعامة عبد الفتاح السيسي كثيرا زمن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، فقد كانت تأمل في أن انتخاب دونالد ترمب سيعمل على إحداث اختراق في علاقات القاهرة مع واشنطن، ويؤدي إلى تحسين وضعها الاقتصادي وقدراتها الأمنية، لذلك كانت الدهشة والصدمة كبيرتين.

مصالح مشتركة
وأكد بن مناحيم أن إسرائيل تعلم أن لدى مصر والولايات المتحدة شبكة مصالح إستراتيجية مشتركة، وعلى رأسها "محاربة الجماعات الإسلامية". وقد كان السيسي أول رئيس عربي يهنئ ترمب بفوزه بالرئاسة، ويزور واشنطن، وحظي بتأييد ترمب على طريقة إدارته للحكم في مصر.

وكشف الكاتب أن الأوساط السياسية المصرية تتهم عدة شخصيات مركزية أميركية بالوقوف خلف قرار تجميد المساعدات، وأنها تعمل ضد السياسة المصرية في مجال حقوق الإنسان، وأولها وزير الخارجية ريكس تيلرسون والسيناتوران جون ماكين وماركو روبيو، وهما من أبرز الساسة الذين يرفضون سياسة مصر في مجال انتهاكات حقوق الإنسان.

لكن مصر تبدي تفاؤلا حذرا إزاء احتمال استقالة تيلرسون من منصبه قريبا، مما قد يؤدي لعودة العلاقات مع إدارة ترمب إلى سابق عهدها، وتجدد استئناف الدعم الاقتصادي.

ومع ذلك، فإن التقدير الإسرائيلي السائد يشير إلى أن السيسي يبدو معنيا بالتخفيف من حدة الأزمة مع ترمب وعدم تصعيدها، لعدم الإضرار بالعلاقات مع واشنطن، على اعتبار أن الحديث يدور عن أزمة مؤقتة، ولديه قناعة بأنه سيستطيع إقناع واشنطن بسياسته الخاصة بحقوق الإنسان.

وختم بن مناحيم مقاله بالقول إن القاهرة ترى في واشنطن أنها بحاجة إليها، وأنها لا تستطيع التنازل عن مصالحها الإستراتيجية المشتركة بمجال مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية