إسبانيا تفتقر لقدرة الاستيعاب مع تزايد أعداد اللاجئين

مدونات - اللاجئون
اللاجئون والمهاجرون.. معاناة مستمرة (رويترز)

قال تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (يونيسيف) إن إسبانيا تفتقر إلى الموارد والقدرات لحماية العدد المتزايد من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إليها عن طريق البحر.

وأشارت صحيفة غارديان إلى أن تحذير اليونيسيف جاء في وقت قال فيه خفر السواحل الإسباني إنه أنقذ 593 شخصا في أحد الأيام من 15 قاربا صغيرا بينهم 35 طفلا بعد محاولتهم عبور مضيق جبل طارق الذي يبلغ طوله نحو 11 كيلومترا.

والجدير بالذكر أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذي يجازفون بركوب البحر بين المغرب وإسبانيا كان في ارتفاع حاد، حيث بلغ أكبر رقم في يوم واحد منذ أغسطس/آب 2014 نحو 1300 شخص نزلوا على الساحل الإسباني.

وصل إلى إسبانيا بحرا في العام الجاري حتى الآن نحو 9300 مهاجر، بينما وصل 3500 آخرون إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين تحت السيادة الإسبانية

وقد وصل إلى إسبانيا بحرا في العام الجاري حتى الآن نحو 9300 مهاجر، بينما وصل 3500 آخرون إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين تحت السيادة الإسبانية.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف في إسبانيا ماريا خيسوس فيغا إن الشرطة تعاني من نقص شديد في الموارد وقلة المترجمين ونقص التجهيزات للوافدين الجدد.

من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة إن إسبانيا قد تصبح أكثر شعبية من اليونان كوجهة للذين يسعون لدخول أوروبا، حيث ييحث البعض عن بدائل لإيطاليا.

ووفقا لليونيسيف، وصل إلى اليونان هذا العام حتى الآن نحو 12440 شخصا، ولا تقارن الأعداد المتجهة إلى إسبانيا واليونان بالأعداد التي تصل إلى إيطاليا وقد بلغت 97376 مهاجرا في العام الجاري حتى الآن.

ورغم أن هذا العدد يمثل انخفاضا عن الـ101512 شخصا الذي وصلوا في الفترة نفسها من عام 2016، لا تزال القضية تسبب مشاكل للسلطات، حيث وصل ما يقرب من 5000 شخص إلى إيطاليا في يوم واحد في يونيو/حزيران.

وتظهر الإحصاءات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 113000 من المهاجرين واللاجئين دخلوا أوروبا بحرا هذا العام. وقد لقي أكثر من 2300 شخص مصرعهم حتى الآن أثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا.

المصدر : غارديان