خطة بريطانية لإعادة تأهيل قراصنة الإنترنت

تعتزم وكالة الجريمة الوطنية في بريطانيا إرسال القراصنة المراهقين إلى مخيمات خاصة لإعادة تأهيلهم من جرائم الإنترنت لتحويلهم إلى خبراء أمن.

وسوف تقوم هذه الوكالة الأمنية بتسجيل المراهقين الذين تبين ارتكابهم جرائم إلكترونية في برنامج يهدف إلى منعهم من الوقوع في جرائم خطيرة.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن هذا الإجراء يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن مهارات مجرمي الإنترنت تتفوق على المواهب العاملة بهذا المجال الذي يصارع لجذب مواهب جديدة.

وستتم دعوة المراهقين الذين تلقوا إنذارات بالتوقف عن هذه الممارسات لحضور ورشة عمل بالوكالة كجزء من مخطط الوقاية الموضوع. وقد حضر سبعة شبان مؤخرا برنامج ورش العمل الأولى الذي تضمن تعلم مهارات الأمن وسبل كسب المال بطريق مشروع من خلال مواهبهم.

وألمحت الصحيفة إلى أن فكرة المخطط الجديد جاءت من دراسة بحثت في قدرات القراصنة غير الشرعيين بالمقارنة مع أولئك الذين يعملون في مجال الأمن الإلكتروني. ووجدت أن الملتزمين بالقانون كانوا متشابهين جدا مع المجموعة الأخرى، ولكن في مرحلة ما تدخل أحد الوالدين أو الوصي أو المعلم لوضعهم على مسار احترام القانون.

وقد سبق أن عمل فريق الوقاية بالوكالة مع مجرمين شباب كانوا قد أدينوا بجرائم وصدرت ضدهم أحكام وتم إصلاحهم.

يشار إلى أن الجريمة الإلكترونية أصبحت واحدة من أخطر التهديدات لبريطانيا، نظرا للضرر الكبير الذي سببته الهجمات الكبيرة لخدمات الرعاية الصحية الوطنية والشركات والحكومة في الأشهر الأخيرة. وقد رحب رجال الأعمال وخبراء الأمن بهذه الخطوة، التي لو نجحت فسيتم تعميمها على القراصنة الآخرين في أنحاء البلاد.