قائمة بـ173 يحتمل قيامهم بتفجيرات انتحارية بأوروبا

midan - raqqa
مقاتلون بتنظيم الدولة في مدينة الرقة عاصمة "دولة الخلافة الإسلامية" بسوريا 2014 (أسوشيتدبرس)

وزعت الشرطة الدولية (الإنتربول) قائمة تضم 173 اسما لعناصر تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية يُعتقد أنهم تدربوا لتنفيذ عمليات تفجير انتحارية بأوروبا انتقاما للهزائم التي مني بها التنظيم في الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة غارديان البريطانية التي نشرت الخبر إن القائمة استخلصتها الاستخبارات الأميركية من معلومات عُثر عليها خلال الهجمات ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

وكثيرا ما عبرت جهات أوروبية معنية بمكافحة "الإرهاب" عن خشيتها من خطر تفجيرات انتحارية بالقارة فور انهيار "دولة الخلافة الإسلامية"، ورجحت هذه الجهات أن يعمل كل انتحاري بمفرده.

تحدٍّ لأوروبا
وليس هناك ما يؤكد أن أيا من الأسماء الواردة بالقائمة قد وصل بالفعل إلى أوروبا، وجاء توزيع الإنتربول للقائمة لمعرفة ما إذا كان لدى أي من أجهزة الاستخبارات بأوروبا معلومات عن هذه الأسماء، ليعكس حجم التحدي الذي تتعرض له القارة.

وقالت غارديان إن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية عبر قنوات موثوقة قد جرى تسليمها لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "أف بي آي" الذي نقلها بدوره إلى الإنتربول لتوزيعها على دول العالم.

وتوضح مذكرة مرفقة بالقائمة التي تسلمتها إيطاليا الكيفية التي وُضعت بها قاعدة البيانات "الإرهابية"، حيث جرى تجميعها من مئات الوثائق التي عُثر عليها لدى الاستيلاء على المقار المحلية لتنظيم الدولة.

معلومات تفصيلية
وتقول المذكرة إن التعرف على الأسماء كان من خلال مواد وُجدت بمخابئ تابعة لتنظيم الدولة، وإن هؤلاء الأشخاص ربما أظهروا رغباتهم في تنفيذ هجمات انتحارية. وتشمل القائمة أسماء المشتبه بهم وتاريخ تجنيدهم وآخر عناوينهم المحتملة بما فيها المساجد التي كانوا يؤدون صلواتهم بها وأسماء أمهاتهم وأي صور لهم.

ووُضعت بطاقة هوية لكل اسم لضمان أن أي دولة عضو بشبكة الإنتربول يمكنها دمج البيانات بقاعدة بيانات محلية.

وطلب الإنتربول من أي دولة تزويده بأي معلومات لديها عن أي اسم بالقائمة وأي بيانات للخلفية الشخصية لأي اسم بملفاتها إن وجدت، مثل المعبر الحدودي الذي عبره، والسوابق الجنائية، والبيانات الحيوية وأرقام جوازات السفر وأي نشاط على وسائل الاتصال الاجتماعي والأسفار وتاريخها.

مصادر موثوقة
وحسب غارديان، فمن الواضح أن الاستخبارات الأميركية واثقة من مصداقية المصادر التي أعدت القائمة، لكن قوى مكافحة "الإرهاب" الغربية تقول إنها تواجه صعوبة في التعرف على المشتبه بهم "القادرين على الحصول على أطنان من الوثائق المزورة" والهويات المزدوجة وجوازات السفر المزيفة.

وقال أحد المسؤولين الأوروبيين عن مكافحة "الإرهاب" إن أحد أهداف توزيع القائمة على نطاق أوروبا هو التعرف على ما إذا كان أحدهم مولودا بإحدى الدول الأوروبية وتربى فيها.

يُشار إلى أنه في 2015 قدرت الأمم المتحدة عدد المقاتلين في العراق وسوريا بعشرين ألفا، بينهم أربعة آلاف من أوروبا، لكن لم يسبق أن كانت هناك قائمة محددة لمشتبه بهم في احتمال القيام بتفجيرات انتحارية تشمل مولودين بالشرق الأوسط.

المصدر : غارديان