إندبندنت: تنظيم الدولة سقط بالعراق واقتربت نهايته بسوريا

Sheen Ibrahim, Kurdish fighter from the People's Protection Units (YPG) stand on a roof top together with other YPG fighters in Raqqa, Syria June 16, 2017. REUTERS/Goran Tomasevic
المقاتلون الأكراد يشددون الحصار على الرقة بدعم من التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة (رويترز)

أوردت إندبندنت البريطانية أن تنظيم الدولة قد سقط بـ العراق وأنه يتعلق بخيط رفيع في سوريا، إذ أنه وفي اليوم الذي استولى فيه الجيش العراقي على مسجد النوري بالموصل، قطعت القوات الكردية كل الطرق المؤدية إلى الرقة بـ سوريا.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن المعركة لاستعادة الرقة -عاصمة دولة الخلافة والمعقل القوي والأخير للتنظيم بسوريا- قد تكون مثل معركة الموصل طويلة ودموية.

وظل المقاتلون الأكراد والعرب يشددون الحصار ببطء على الرقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يدعمه غارات التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة.

لا استسلام
وسيشهد آلاف المدنيين بالرقة أسوأ مما شهده المدنيون بالموصل، نظرا لاحتجازهم بمنازلهم خوفا من هروبهم، ولأنه من المرجح تماما أن يستخدم تنظيم الدولة -الذي يواجه حربا لا استسلام فيها- هؤلاء المدنيين المقدر عددهم بمئة ألف شخص دروعا بشرية.

وتوقع أحد كبار مسؤولي "قوات سوريا الديمقراطية" وهو ناصر حاج منصور أن تستغرق معركة استعادة الرقة شهرا أو شهرا ونصف الشهر.

ورغم أن التوقعات السابقة لنفس الجهة في معاركها الأخرى ضد تنظيم الدولة كان يبالغ في تفاؤلها، فإن تحليلات جديدة من "مرصد آي أتش أس ماركيتس للصراع" تتوقع بقوة ألا تشهد دولة الخلافة ذكرى تأسيسها السنوية الرابعة.

وكان تنظيم الدولة قد فقد 60% من أراضيه وأكثر من 80% من دخله منذ أوج قوته أواخر 2014 وأوائل 2015.

ضعف الروح المعنوية
وأشار التقرير إلى أنه يُقال إن الروح المعنوية لمقاتلي تنظيم الدولة قد أصبحت متدنية للغاية عقب سقوط الموصل، مضيفا أنه وبمجرد أن تسقط الرقة فسيكون تنظيم الدولة قد خسر عاصمتيه بكل من العراق وسوريا، دون أن يعني ذلك انتهاء أعمال القتال.

ففي العراق لا يزال التنظيم يحتفظ بجيوب له في الحويجة وتل أعفر والقائم، وفي سوريا لا يزال يحتفظ بسيطرة على أغلب وادي الفرات الذي يبلغ طوله مئتي كيلومتر في سوريا.

ويتوقع محللون أن يتحوّل التنظيم إلى حركة تمرد كاملة على نطاق البلدين (العراق وسوريا) وأن يبدأ هجمات "إرهابية" حول العالم في المستقبل.

وقال الباحث بدراسات الدفاع بكلية لندن للدفاع أندرياس كريغ كنغ إنه من المهم التمييز بين تنظيم الدولة كأيديولوجية عالمية والوجود الملموس لها كمشروع لشبه دولة، وطالما أن الأسباب الجذرية للعنف لا تزال موجودة، وكذلك كل المظالم التي سببت انتعاش التنظيم بالعراق والحرب الأهلية السورية، فإن هذه الأيديولوجيا لن تنهزم.       

المصدر : إندبندنت