واشنطن بوست: دعوا تيلرسون يتعامل مع الأزمة الخليجية

تيلرسون: تصنيف تنظيم الإخوان بقائمة الإرهاب يعقد علاقات أميركا
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أقنع ترمب بالتراجع عن مساره الأول (الجزيرة-أرشيف)

علق الكاتب ديفد إغناتيوس بأن الحصار المفاجئ الذي سرعته الإمارات والسعودية ضد قطر قد أزعج وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، مما وجه انتقادات حادة لهذين الحليفين المقربين في الخليج.

وقال في مقاله بصحيفة واشنطن بوست إن حصار قطر سلط الضوء على مجريات الأمور الداخلية لسياسة إدارة ترمب الخارجية، واعتبر ذلك من الأمثلة النادرة التي يبدو فيها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، بما يتصف به من الهدوء بين فريق ترمب، قد أقنع الرئيس بالتراجع عن مساره الأول، وكما قال مسؤول في البيت الأبيض "دعوا ريكس يتعامل معه"، على الأقل في الوقت الحالي.

قرار ترمب، بعد مرور عشرة أيام على الأزمة، بتكليف تيلرسون مسؤولية التفاوض على حل، يعكس جزئيا مراعاة البيت الأبيض لعقود من علاقات تيلرسون الشخصية مع دول الخليج

وألمح الكاتب إلى أن الحصار فاجأ الولايات المتحدة على عدة مستويات وأنه كان إملاء بدون مطالب واضحة أو طريق إلى الحل وأن التوقيت كان غير ملائم، خاصة أنه جاء بعد وقت قصير من حضور ترمب القمة الإقليمية في الرياض التي بدت فيها قطر مشاركا معتبرا وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تشن المرحلة النهائية من حملتها لطرد متطرفي تنظيم الدولة من مدينة الرقة السورية.

وأشار إلى أن قرار ترمب، بعد مرور عشرة أيام على الأزمة، بتكليف تيلرسون مسؤولية التفاوض على حل، يعكس جزئيا مراعاة البيت الأبيض لعقود من علاقات تيلرسون الشخصية مع دول الخليج، وربما أيضا تقديره بأن يبقى رئيس شركة إكسون موبيل السابق بعيدا عن الأخبار.

وأضاف أن قلق وزير الدفاع جيمس ماتيس من تفاقم الأزمة يعكس جزئيا رغبته في تركيز النيران على تنظيم الدولة، خاصة أن الغزو النهائي للرقة يسير بشكل أفضل مما كان متوقعا.

وختم بأن حجة "دعوا ريكس يتعامل معه" ستكتسب قوة في إدارة ما زالت تتعلم فنون الدبلوماسية.

المصدر : واشنطن بوست