ترمب يرى في الكونغرس والمحاكم أكبر خطر داخلي

U.S. President Donald Trump pauses as he announces his decision that the United States will withdraw from the landmark Paris Climate Agreement, in the Rose Garden of the White House in Washington, U.S., June 1, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque TPX IMAGES OF THE DAY
ترمب ينظر إلى الكونغرس والمحاكم على أنهم تهديداته الأخطر والأكثر إلحاحا (رويترز)
أشار باحث في السياسة الدولية إلى الجهد الذي يبذله المجلس الاستشاري الخاص الذي يشرف على التحقيق في دور روسيا في انتخابات عام 2016 من خلال مقابلات مع كبار مسؤولي المخابرات، كجزء من تحقيق موسع يشمل حاليا التدقيق فيما إذا كان الرئيس ترمب حاول عرقلة العدالة.
ترمب يؤمن بنظرية المؤامرة ويرى الكونغرس والمحاكم والمجلس الاستشاري الخاص تهديدات داخلية أكثر خطورة وأكثر إلحاحا

ويشكل سلوك ترمب نقطة تحول في التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) التي كانت تركز حتى وقت قريب على التدخل الروسي أثناء الانتخابات الرئاسية، وعلى ما إذا كان هناك أي تنسيق بين حملة ترمب والكرملين.

وذكر الباحث أن صحيفتي وول ستريت ونيويورك تايمز شاركتا أيضا بتقديم معلومات قد تساعد في التحقيقات، حيث عرضت الأولى البحث في ماليات فريق ترمب بحثا عن عمليات غسيل أموال، استنادا إلى شبهة أن أي تعاون مع المسؤولين الروس كان على الأرجح قد تم مقابل نوع ما من العائد المالي، وأنه سيكون هناك جهد لإخفاء الرشاوي بتوجيهها -على الأرجح- عبر المراكز المصرفية في الخارج.

من جانبها أشارت صحيفة وول ستريت إلى مذكرة توثق مكالمة هاتفية بين مدير وكالة الأمن القومي وترمب تساءل فيها الرئيس عن صحة حكم مجتمع المخابرات بأن روسيا تدخلت في الانتخابات، وحاول أيضا إقناع مدير الوكالة بالقول إنه لم يوجد دليل على تواطؤ بين الحملة والمسؤولين الروس.

ورأى الباحث أن كل هذه التحقيقات قد لا تصل إلى شيء، وأوضح أن هناك فرقا كبيرا بين التنقيب عن شيء ما والعثور على أدلة بالفعل.

ومع ذلك أشار إلى أن ترمب يؤمن بنظرية المؤامرة وأنه يرى الكونغرس والمحاكم والمجلس الاستشاري الخاص "تهديدات داخلية أكثر خطورة وأكثر إلحاحا"، وأن هذا الأمر جعله بالفعل يقيم علاقات صداقة مع حلفاء خارجيين أقوياء للحفاظ على مكانته، وهذا يساعد في تفسير سبب استرضائه للصين والسعودية ويريد بشدة فعل الشيء نفسه مع روسيا.

المصدر : واشنطن بوست