أزمة جديدة بين إسرائيل والأمم المتحدة

أزمة جديدة بين إسرائيل والأمم المتحدة
منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة روبرت بيبر (الصحافة الإسرائيلية)

قالت المراسلة السياسية لموقع "ويلا" الإخباري تال شيلو إن الخارجية الإسرائيلية طالبت الأمم المتحدة باستبدال منسق الإغاثة التابع لها في الأراضي الفلسطينية روبرت بيبر عقب إطلاقه تصريحات وصفتها بالمعادية لإسرائيل، مهددة بعدم تجديد تأشيرة إقامته فيها، مما قد يتسبب في طرده منها.

وأضافت الوزارة الإسرائيلية أن بيبر أطلق تصريحات لا تلائم موقعه الدبلوماسي في المنظمة الدولية، لذلك يجب إنهاء وظيفته واستبداله بمسؤول آخر، وإلا فإنها ستوقف التعامل معه، مما سيصعب عمليات الإغاثة ونقل المساعدات إلى الضفة الغربية.

وأوضحت أن بيبر الذي يحمل جنسية أسترالية يعمل في الخدمات الإنسانية منذ ثلاثين عامًا، ويتقلد موقع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لقضايا الإغاثة الإنسانية، ويعمل منذ العام 2015 في الأراضي الفلسطينية في مجال الخدمات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية.

ودأب بيبر خلال العامين الأخيرين على إطلاق جملة تصريحات معادية لإسرائيل أثارت ردود فعل غاضبة في تل أبيب. وكانت آخر تصريحاته خلال إحياء الذكرى الخمسين لحرب 1967، وما أعقبها من احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وقال بيبر خلال هذه الذكرى إن الاحتلال أمر بشع، والحياة تحت حكم عسكري متواصل لمدة سنوات طويلة يعمل على خلق اليأس، ويترك أجيالًا كاملة دون أفق سياسي واقتصادي، وإن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأساسي للأزمة الإنسانية لأنه مدعوم بالقوة العسكرية.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية والسياسة الإسرائيلية عزلت المجتمعات الفلسطينية عن بعضها البعض، ومزقت النسيج الاجتماعي، وقيدت مساحات العمل الاقتصادي، وانتهكت أبسط وأهم الحقوق الأساسية للفلسطينيين، ودأبت على خرق القانون الإنساني والدولي.

وكشف بيبر عن الانتهاكات الإسرائيلية التي أعاقت إيصال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، متهما السلطات الإسرائيلية بإعاقة عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة عقب الحرب الأخيرة "الجرف الصامد 2014″ التي أسفرت عن دمار هائل في القطاع، وتسببت في استشهاد 1450 مدنيا فلسطينيا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية