تايمز: إيمانويل ماكرون أحدث ضحايا دعاية بوتين

كومبو لماكرون ولوبان
تايمز: الدعاية الروسية تهدف لتدمير مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون (رويترز)

كتبت صحيفة تايمز في افتتاحية لها أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقتل بشكل منهجي النقاد المحليين داخل وخارج الحدود الروسية، وأن هذه الجرائم قد لا تضاهى في وحشيتها، ومع ذلك رأت أن الذي يتفوق على فجاجتها هو تدخل الكرملين السافر في العمليات السياسية للديمقراطيات الغربية.

شائعات انتشرت عبر الإنترنت استغلتها منافسة ماكرون اليمينية مارين لوبان في المناظرة التي جرت بينهما مؤخرا عن وجود حساب خارجي له في الكاريبي

وأشارت إلى أن آخر استفزازاته هو دعاية تهدف إلى تدمير مرشح الوسط في انتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون.

وألمحت الصحيفة في ذلك إلى شائعات انتشرت بسرعة عبر الإنترنت استغلتها منافسة ماكرون اليمينية المتطرفة مارين لوبان في المناظرة التي جرت بينهما مؤخرا عن وجود حساب خارجي له في الكاريبي. وقالت الصحيفة إن هذه الأخبار زائفة ومصدرها هو روسيا. وأشارت إلى سابقة تدخل القراصنة الروس في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الرئيس بوتين يحظى بدعم قوي من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا الغربية ويرد لها الجميل، ومن ثم فإن هذه الشائعات عن شؤون ماكرون المالية من الواضح أن القصد منها هو استغلال الشكوك الشعبية بأنه بلوتوقراطي -متعلق بحكومة الأثرياء- ومنعزل.

وأضافت أن وسائل الدعاية الروسية استهدفت ماكرون أيضا بادعاءات عن حياته الجنسية، وأن مصدر هذا الخداع هو جهاز بوتين الهائل من المتخفين تحت عباءة قناة روسيا اليوم (آر تي) الإخبارية ووكالة الأنباء سبوتنيك.

واعتبرت الصحيفة الشائعات خطرا مهنيا في مجال العمل الصحفي، وأنها في العصر الرقمي تقوم على الخيال والتلفيق وتنتشر كالنار في الهشيم. ورأت أن رد الحكومات الغربية عليها ينبغي أن يكون قاطعا.

المصدر : تايمز