يديعوت: نتنياهو لم ينل شيكا مفتوحا من ترمب

TEL AVIV, ISRAEL - MAY 22: US President Donald Trump (L) and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) during an official welcoming ceremony on his arrival at Ben Gurion International Airport on May 22, 2017 near Tel Aviv, Israel. This will be Trump's first visit as President to the region, and his itinerary will include meetings with the Palestinian and Israeli leaders. (Photo by Ilia Yefimovich/Getty Images)
نتنياهو طلب من كتلة حزبه بالبرلمان التقليل من حماستهم تجاه نتائج زيارة ترمب لإسرائيل (غيتي)

نقلت صحيفة هآرتس عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله إن إسرائيل ليس لها شيك مفتوح من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغم وجود تفاهمات عامة بين تل أبيب وواشنطن، لكن ذلك لا يعني أن حل الدولتين قد أزيل من طاولة المباحثات مع الإدارة الأميركية، لأن ترمب طلب من نتنياهو التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.

وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية في اجتماع لكتلة الليكود من أعضاء حزبه بأن يقللوا من حماستهم تجاه نتائج الزيارة الأخيرة لترمب، بعد أن كرروا في الاجتماع أن الزيارة كانت مؤشرا إيجابيا لإسرائيل.

وقال نتنياهو لوزراء الليكود ونوابه في البرلمان (الكنيست) إن إسرائيل مطالبة بالعمل بمسؤولية تجاه ترمب، والذي قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريك للسلام، وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن من يعتقد بأن إسرائيل حصلت من ترمب على شيك مفتوح في المسار السياسي مع الفلسطينيين مخطئ.

وقال عضو البرلمان الإسرائيلي عن حزب الليكود ميكي زوهر إن زيارة ترمب تعطي إسرائيل مؤشرات إيجابية بأن واشنطن ترى في المصالح الإسرائيلية معيارا أساسيا في حراكها السياسي، وهذه نقطة غاية في الأهمية خاصة في ضوء العلاقات التي ربطت نتنياهو مع ترمب حتى قبل انتخابه رئيسا، مما يجعل من ولايته الرئاسية الحالية فرصة لا تعوض بالنسبة لإسرائيل لعدم قيام دولة فلسطينية.

إخفاق أمني
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم حزب "يوجد مستقبل" المعارض يائير لابيد أن زيارة ترمب حملت إخفاقا أمنيا وسياسيا كبيرا لإسرائيل، خاصة لدى توقيع الولايات المتحدة على صفقات الأسلحة الضخمة مع السعودية، مما يعتبر مسّا بالأمن القومي الإسرائيلي.

وأضاف لابيد، وهو وزير المالية الإسرائيلي السابق، أن هذا الإخفاق يعزى لغياب وزير خارجية إسرائيلي أو رئيس لمجلس الأمن القومي، وانعدام السياسة الخارجية الإسرائيلية.

وختم لابيد بالقول إنه رغم أن القانون الأميركي يلزم أي إدارة بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تطلب من الإدارة الأميركية الالتزام بهذا القانون لأن مثل هذه الأسلحة قد تقع في أيدي غير صحيحة، وفي النهاية توجهها ضد إسرائيل.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية عن رئيس التجمع الاستيطاني الإسرائيلي "شومرون" يوسي داغان تحذيره من أي ضغوط قد تمارسها واشنطن على حكومة نتنياهو للتقدم في المسار السياسي مع الفلسطينيين، لأن ذلك قد يتسبب في إسقاط حكومته.

وأشار داغان إلى أن أحزاب اليمين الإسرائيلي تتهم نتنياهو بتضييع فرصة تاريخية بوجود إدارة ترمب لإحداث تغيير جوهري في العملية السياسية لصالح إسرائيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية