فلسطينيو الداخل لا يحصلون على حقوقهم الوطنية

فلسطينيو الداخل في واحدة من فعالياتهم الاحتجاجية
فلسطينيو الداخل في واحدة من فعالياتهم الاحتجاجية (الجزيرة-أرشيف)

طالب الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت يانيف ساغيه دوائر صنع القرار في إسرائيل بضرورة الاعتراف بالعرب الفلسطينيين فيها بوصفهم مواطنين لهم كامل الحقوق القومية.

وقال إن ذلك يستلزم من الجهات الرسمية ذات الاختصاص في الدولة أن تعمل على دمج هؤلاء العرب الذين يشكلون ما نسبته 20% في المجتمع، بحيث يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم، وإلا فإنهم لن يشاركون الدولة في احتفالاتها.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل في الآونة الأخيرة من فعاليات في ذكرى حرب الأيام الستة ومرور خمسين عاما على سيطرتها على القدس، لا يحظى بمشاركة العرب الفلسطينيين لأنهم لا يجدون أنفسهم جزءا من الدولة، ولذلك لا ينبغي على الحكومة الإسرائيلية النظر لهؤلاء العرب الفلسطينيين على أنهم طابور خامس أو خطر على أمن الدولة.

وأكد ساغيه أن هناك نزاعا قائما لدى العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل بين القومية الفلسطينية والمواطنة الإسرائيلية، ولن ينتهي هذا النزاع القائم بينهم ما لم يتم التوصل إلى حل للصراع الدامي بين الجانبين.

وطالب الحكومة الإسرائيلية بالقيام بسلسلة خطوات في المجال الاقتصادي لدمج العرب الفلسطينيين في الدولة، من قبيل ضخ الموازنات المالية في البلدات العربية، لدفع المسيرة الاقتصادية فيها ورفع مستوى البنى التحتية والتعليم في المجتمع العربي داخل إسرائيل.

وأشار إلى أن القيام بهذه الخطوات يعتبر استحقاقات أساسية لصالح هؤلاء العرب لكنها غير كافية، لأنه لا بد لإسرائيل من الاعتراف بهم مكونا أساسيا داخل الدولة، لهم كامل الحقوق الوطنية، بحيث يرون لغتهم الأم وثقافتهم التراثية سائدة في الدولة، رغم أجواء التطرف السائدة في إسرائيل.

وقال إن قراءة الإسرائيليين للتاريخ المعاصر من وجهتي النظر المتعارضتين، بين العرب واليهود، سيجعلهم يتوقفون عن الخوف من كلمة "نكبة"، وسيعرفون حينها لماذا يعتبر العرب الفلسطينيون أن ذكرى استقلال اليهود تعتبر كارثة بالنسبة لهم، وحين يدرك اليهود هذه الحقائق التاريخية يمكن البحث بعدها عن طرق مشتركة للحوار مع العرب.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية