كاتب: تسليح أميركا أكراد سوريا قد يأتي بنتائج عكسية

Kurdish fighters from the People's Protection Units (YPG) stand near U.S military vehicles in the town of Darbasiya next to the Turkish border, Syria April 29, 2017. Picture taken April 29, 2017. REUTERS/Rodi Said
مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب يقفون عند عربات عسكرية أميركية قرب الحدود التركية في أبريل/نيسان الماضي (رويترز)

قال كاتب بصحيفة غارديان البريطانية إن إرسال واشنطن أسلحة ثقيلة إلى وحدات حماية الشعب السورية لتنفيذ الهجوم الأخير على تنظيم الدولة يبدو خيارا سهلا، لكنه سيتسبب في مسؤوليات ثقيلة على أميركا.

ووصف الكاتب الكردي رانجي علاء الدين القرار الذي أعلنته واشنطن الأسبوع الماضي بأنه سيتسبب في تغيير كبير في علاقة أميركا بأكراد سوريا، وربما في الطريقة التي ستتعامل بها الحكومات الغربية مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

وأوضح أن تركيا تخشى من تعزيز قدرة وحدات حماية الشعب السورية، وهي المجموعة الشقيقة لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي ظل يحارب الدولة التركية في الأربعين عاما الماضية.

وتخشى تركيا قيام منطقة كردية شمال سوريا تتمتع بحكم ذاتي على طول حدودها، تعمل كمنصة إطلاق هجمات ضد الأراضي التركية.

وعلق الكاتب بأن هذا القلق من قبل تركيا لا يمكن تجاهله، خاصة أنها القوة الثالثة في حلف الناتو، ولا يمكن الاستغناء عنها في النظام العالمي "الليبرالي" وكقوة في المنطقة يمكن أن توقف طموحات الهيمنة الإيرانية والروسية، وأن عزلها يمكن أن تكون له أضرار أكثر بكثير من فوائده على المنطقة والمجتمع الدولي.

وأضاف علاء الدين أن تركيا بإمكانها إعاقة طموحات أكراد سوريا وشراكتهم مع أميركا، وأن إمكانية نشوب صراع بين تركيا وأكراد سوريا أسهل من إمكانية نشوب صراع بين تركيا ونظام الأسد.

وقال أيضا إن حزب "بي كي كي" غير مرحب به في كردستان العراق الذي طلب منه مغادرة الإقليم، وإن هذا الحزب كان قد هدد جهود التحالف الأميركي الرامية لاستقرار شمال العراق استعدادا لحرب الموصل وما بعدها.

وذكر الكاتب أن حزب العمال الكردستاني يتحالف مع مليشيات مؤيدة لبغداد وطهران لزعزعة استقرار شمال العراق، كما أن إيران ووكلاءها المحليين استفادوا من علاقتهم بهذا الحزب لاستخدام المنطقة نقطة عبور لهم إلى سوريا حيث يحاربون إلى جانب نظام الأسد.

المصدر : غارديان