إيران تسعى لتعزيز علاقتها بروسيا بعد الهجوم الأميركي

Iranian secretary of the Supreme National Security Council, Ali Shamkhani (L) speaks to reporters at the Damascus airport on September 30, 2014. AFP PHOTO/ STR
علي شمخاني واحد من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين أجروا السبت اتصالات مع مسؤولين روس تتعلق بالأوضاع في سوريا (غيتي)
أوردت صحيفة أميركية أن إيران تتطلع إلى تعزيز التحالف الذي تقوده روسيا دعما للرئيس السوري بشار الأسد استباقا لأي انخراط أوسع محتمل من قبل الولايات المتحدة في الحرب المستعرة في سوريا.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن عددا من المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الإيرانيين أجروا السبت مباحثات مع نظرائهم الروس تتعلق بالنزاع في سوريا بعد الهجوم الصاروخي الأميركي الذي استهدف الجمعة قاعدة الشعيرات الجوية قرب مدينة حمص.

وقد كانت تلك الضربة أول هجوم تشنه الولايات المتحدة مباشرة على نظام الرئيس بشار الأسد الحليف الوثيق لإيران في المنطقة، منذ اندلاع الحرب السورية، وذلك في استعراض للقوة العسكرية في عهد الرئيس دونالد ترمب.

ورغم ذلك فقد بدا النظام السوري جريئا حيث واصلت طائراته الحربية الإقلاع من مطار القاعدة الجوية في الشعيرات بعد أن أُجريت عليه إصلاحات سريعة، ويوم أمس السبت قصفت الطائرات السورية أو الطيران المتحالف مع الأسد بلدة خان شيخون في إدلب والتي كانت تعرضت الثلاثاء الماضي لهجوم بالغازات السامة.

وقالت وول ستريت جورنال إن الفريق أول محمد باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية أجرى السبت اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فاليري غراسيموف اعتبرا خلاله الهجوم الصاروخي الأميركي انتهاكا للسيادة السورية وهدية للجماعات "الإرهابية".

واتفق الطرفان على "مواصلة وتكثيف" القتال ضد الإرهاب في سوريا، كما تعهدا بالمضي في التعاون "حتى تتحقق هزيمة الإرهابيين ومن يدعمهم".

وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب ذلك الاتصال الهاتفي بين باقري وغراسيموف، عقد اثنان على الأقل من كبار المسؤولين الإيرانيين مشاورات مع نظرائهم الروس بشأن الحرب الأهلية في سوريا.

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن ضلوع روسيا بجيشها وأسلحتها الحديثة أمر ذو أهمية لطهران التي تريد بقاء الأسد في سدة الحكم من أجل توسيع مجال النفوذ الإيراني الممتد من العراق وسوريا إلى لبنان

وتبدو موسكو أقل التزاما بالأسد، لكنها تريد تكريس قوتها في منطقة الشرق الأوسط وتأمين مدخل لها إلى البحر الأبيض المتوسط عبر الساحل السوري.

وأفادت تقارير صحفية إيرانية بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اتصل هو الآخر أمس السبت هاتفيا بأمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف بحثا خلاله تعزيز التعاون بين بلديهما بشأن سوريا، والتقى حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني بالسفير الروسي لدى طهران.

المصدر : وول ستريت جورنال