استهداف إسرائيل أنفاق غزة قد يشعل الحرب
قال الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد في مقال له بصحيفة معاريف إن السياسة التي سيتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي التي ستحدد ما إذا كانت ستقع حرب الصيف المقبل، في ظل ما تعلنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن رغبتها في المحافظة على الهدوء القائم بقطاع غزة.
وأوضح أنه منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، نشأت بين إسرائيل وحماس حالة واقع غير مكتوب من وقف إطلاق النار، لكن هناك قواعد واضحة متفقا عليها بينهما أسفرت عن مرور قرابة العامين ونصف العام حيث لم تطلق حماس رصاصة على إسرائيل، في وقت أطلقت مجموعات مسلحة من غزة 51 قذيفة صاروخية، لكن هذه الفترة الزمنية هي الأكثر هدوءا بهذه الجبهة منذ عقود ولم يخدش فيها إسرائيلي واحد.
وأشار بن دافيد، وهو وثيق الصلة بالجيش الإسرائيلي، إلى أنه رغم أن إسرائيل تواصل استهداف البنى التحتية العسكرية لحماس بغزة ردا على إطلاق القذائف الصاروخية، فإنها تحرص على عدم إيقاع خسائر بشرية.
معدات إسرائيلية
وختم بالقول إن الجديد في علاقة حماس وإسرائيل أن الأخيرة ستشرع قريبا في مشروع العائق المادي لكشف أنفاق الحركة، وهناك شكوك بأن تحافظ حماس على ضبط النفس وهي ترى المعدات الإسرائيلية تحرمها من الاستفادة مما تعتبرها كنوزها الإستراتيجية المتمثلة في الأنفاق.
في حين أشار غال بيرل فينكل، المتخصص في الشؤون الإستراتيجية بمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، في مقال له بموقع دافار ريشون إلى أن التوتر الأمني في الجنوب مع غزة آخذ في التصاعد، مما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية أخذ ذلك بالحسبان والاستماع لتصريحات حماس بجدية.
وأضاف أن الهدوء السائد على حدود غزة مضلل ووهمي، وبات الجانبان، حماس وإسرائيل، يمارسان الخطابات القتالية، مع الكشف مؤخرا عن حيازة حماس قذائف صاروخية ثقيلة، واستخلاصها دروس الحرب الأخيرة بشأن جدوى وفعالية القذائف القصيرة المدى، لأنها كفيلة بإيقاع خسائر بشرية إسرائيلية.
وختم بأنه يبدو أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن يكون متأهبا لخوض معركة مع حماس مختلفة عن سابقتها التي استمرت خمسين يوما، وذلك من خلال إجراء جملة من التدريبات والمناورات العسكرية على أكثر من جبهة، والأهم أن التوصية اللازمة هي أن تكون الحرب القادمة ذات مدة زمنية قصيرة.