إندبندنت: علاقة روسيا بأميركا ليست بأدنى مستوياتها

كومبو يجمع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف (الأوروبية)

ترى إندبندنت أن العلاقات الأميركية الروسية "ليست في أدنى مستوياتها" كما قال الرئيس دونالد ترمب مؤخرا، وأن الحقيقة في موسكو مختلفة.

واعتبرت الصحيفة أن مضي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في زيارته لموسكو عقب الضربات الصاروخية الأميركية ردا على الهجوم الكيميائي بريف إدلب في سوريا له أهميته، وأن لقاءه الذي تم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يجعل ضيفه ينتظر.

واستنتجت كاتبة المقال ماري ديجيفسكي من مجريات زيارة تيلرسون أن البلدين لا يريدان القيام بأي شيء يمكن أن يوحي بعدم احترام أو تشويش العلاقات بشكل خطير، ويؤكد ذلك حقيقة أن كلا من بوتين وترمب نأيا بنفسيهما إلى حد كبير عن "مباراة التلاسن" بسبب الهجوم الكيميائي.

كما اختار تيلرسون في مؤتمره الصحفي مع نظيره الروسي في موسكو عدم تكرار الادعاءات الأميركية السابقة بأن روسيا تتحمل ذنب الهجوم بالتبعية.

وأبرزت الكاتبة العديد من النقاط الأخرى الدالة على التقارب من هذه الزيارة، وخلصت إلى أن الوقت القصير الذي قضاه تيلرسون في موسكو لم يهدر ولم يبرز من الزيارة أن موسكو وواشنطن في حالة شقاق، وبدا أن البلدين عازمان على مواصلة الحوار، كما أنهما أرادا إغلاق صفحة من برودة العلاقات التي تشكلت خلال العامين الأخيرين من إدارة أوباما.

وختمت بأن محادثات تيلرسون كانت بداية وليست نهاية، وأنه على الرغم من أن قمة ترمب بوتين المتوقعة قد تكون بعيدة المنال فإن هناك الكثير بين الولايات المتحدة وروسيا أكثر من التقاء الأعين، وقد يكون ترمب غير متناغم وغير متناسق، لكنه ليس انهزاميا وسيلتزم بمشروعه مع روسيا.

المصدر : إندبندنت