إسرائيل تنوي إحياء علاقاتها المقطوعة حول العالم

U.S. President Donald Trump (R) greets Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu after a joint news conference at the White House in Washington, U.S., February 15, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
نشر الخطة الدبلوماسية الإسرائيلية يتزامن مع بداية عهد الرئيس ترمب (رويترز)

كشفت تال شيلو المراسلة السياسية لموقع "ويللا" الإخباري عن تفاصيل الخطة الدبلوماسية الجديدة لوزارة الخارجية الإسرائيلية للعام الجديد.

وجاء في الخطة أن إسرائيل تنوي ترميم علاقاتها الخارجية مع أربع دول في أميركا اللاتينية تمر معها في حالة قطيعة سياسية كاملة، بجانب توثيق العمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والعمل على عدم ربط تطورات الموضوع الفلسطيني بالعلاقات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن متابعة ملف إيران، والتقارب مع منظمة الأمم المتحدة.

وجاء في الخطة لعامي 2017-2018، التي وقعت في ثمانمئة صفحة، وتم تكليف الوزارات الإسرائيلية الـ26 بالقيام بما يخصها من مهام، بجانب 13 هيئة ومؤسسة حكومية، أن إسرائيل تسعى لترميم علاقاتها مع كل من: كوبا، ونيكاراغوا، وفنزويلا وبوليفيا، كجزء من توسيع علاقاتها اللاتينية والكاريبية، لأن تلك الدول ذات توجهات متعاطفة مع الفلسطينيين، وعلاقاتها مقطوعة كليا مع إسرائيل.

وأوضحت الخطة أن علاقات إسرائيل قطعت مع كوبا عام 1973 عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول مع مصر وسوريا، ومع بوليفيا وفنزويلا عام 2009 عقب حرب غزة الأولى "الرصاص المصبوب"، ومع نيكاراغوا عام 2010.

وتتزامن نشر الخطة الدبلوماسية الإسرائيلية مع العهد الجديد للرئيس ترمب، والانتخابات الرئاسية والبرلمانية هذا العام في فرنسا وألمانيا.

نقطة انعطاف
وقال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتام إن العام الجاري 2017 سيكون نقطة انعطاف في البيئة الدبلوماسية لإسرائيل، في ظل التغييرات التي تشهدها خارطة قيادة العالم، مما يتطلب منها أن تكون في حالة جاهزية وتجنيد لقدراتها الدبلوماسية لتطوير أدائها السياسي.

وأضاف أن من الأهداف الأساسية للسياسة الخارجية الإسرائيلية توثيق التعاون الإستراتيجي، وإعداد جدول أعمال مشترك مع الإدارة الأميركية الجديدة والكونغرس، والمحافظة على التفاهمات مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والحصول الدائم على دعم يهود الولايات المتحدة.

وأوضح أن هناك أهمية لتقوية علاقات إسرائيل مع روسيا في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، فضلا عن المحافظة على عدم تجاوز الخطوط الإسرائيلية الحمراء في الحرب الدائرة داخل سوريا، بجانب تكثيف الضغوط الدولية على حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتعاون مع الدول الإقليمية، والحفاظ على التعاون المشترك مع مصر والأردن، وتقويته، وزيادة التعاون الإقليمي والحوار مع الدول المعتدلة في المنطقة.

ورأت الوثيقة الدبلوماسية الإسرائيلية أن دول ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا وبولندا، تعدّ دولا أهدافا ذات أهمية خاصة للسياسة الخارجية الإسرائيلية، بجانب إجراء قفزة نوعية في علاقات إسرائيل بقارة أفريقيا عبر حوارات سياسية، وزيارات متبادلة على أعلى المستويات، وتوثيق العلاقات مع منظمات اقتصادية إقليمية، فضلا عن العمل على اختراق في علاقات جديدة مع دول أفريقية للمرة الأولى.

كما شملت الخطة الدبلوماسية الإسرائيلية قارة آسيا، ودول المحيط الهادئ، بما في ذلك إجراء مفاوضات للتجارة الحرة مع الصين، والهند، وفيتنام وكوريا الجنوبية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية