صحف: لعنة بوتين تطارد ترمب وفيون ولوبان

Russian President Vladimir Putin meets with Marine Le Pen, French National Front (FN) political party leader and candidate for the French 2017 presidential election, in Moscow, Russia March 24, 2017. Sputnik/Mikhail Klimentyev/Kremlin via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY.
بوتين ومارين لوبان في موسكو الجمعة الماضي (رويترز)

أصبحت العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعنة على القادة السياسيين في الدول الغربية؛ فهي تهدد -كما تقول صحف بريطانية- بالتسبب في إنهاء فترة رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسقوط مرشحين رئيسيين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الشهر المقبل.

ونقلت صحيفة إندبندنت عن المسؤول السابق في إدارة الاستخبارات المضادة بمجلس الأمن القومي المحلل الأمني الأميركي جون شنايدلر القول إذا تم توجيه اتهام لترمب بشأن المزاعم بأن فريق حملته تآمر مع روسيا لإعاقة الانتخابات الرئاسية الأميركية؛ فستكون تلك نهاية فترة رئاسته.

وأكد شنايدلر أنه ومع تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، وما يقوم به الكونغرس، واحتمال قيام تحقيق مستقل، فإنه من المحتم أن العلاقات المزعومة لترمب وفريقه بروسيا سيتم الإعلان عنها في نهاية الأمر.

محاولات للتستر
ومع ذلك، هناك توقعات بأن التحقيق ربما لن يقود إلى نتيجة؛ فالصحفي كارل بيرنشتاين -وهو واحد من الصحفيين اللذين كشفا عن فضيحة ووترغيت في السبعينيات- يزعم أن ترمب منهمك في محاولات للتستر على الصلات بين أعضاء فريقه وروسيا.

ونشرت صنداي تايمز تقريرا عن علاقات وثيقة تربط بين بوتين والمرشحين للرئاسة الفرنسية التي تجري الشهر القادم: فرانسوا فيون ومارين لوبان، قائلة إن هذه العلاقة ستسهم في سقوط الاثنين أمام المرشح إيمانويل ماكرون.

وأوضحت أن فيون وبوتين تبادلا الزيارات مرات عديدة منذ عام 2007، ومن ذلك فإن فيون زار روسيا عام 2015 ليعرّف صديقه الملياردير اللبناني فؤاد مخزومي ببوتين، وكانت تلك رحلة ودودة، لكنها أصبحت الآن كابوسا يطارد فيون، مضيفة أن علاقات فيون بروسيا والأموال التي حصل عليها بسببها قد أثارت قلقا في فرنسا من تضارب مصالح لمرشح رئاسي عانت حملته من ضربة قوية جراء الاتهامات العديدة بسوء التصرف المالي واعترافه الشخصي ببعضها.

مارين لوبان
أما المرشحة الأخرى للرئاسة التي لها علاقات ببوتين، فهي زعيمة الجبهة القومية اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي كُشف العام الماضي عن أن حزبها حصل على قرض يبلغ 9.8 ملايين دولار من بنك روسي له ارتباطات بالكرملين.

وعلقت لوبان آنذاك على القرض الروسي بأن زعمت أنها أُجبرت على البحث في الخارج لتمويل حملتها بعد أن رفضت البنوك الفرنسية إقراضها.

وكانت لوبان التقت بوتين الجمعة الماضي في موسكو، وقالت عقب اللقاء إن الرئيس الروسي يمثل "أمة مستقلة" و"رؤية جديدة".

وفي المقابل، توقع استطلاع للرأي أمس أن يهزم المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون فيون في الجولة الأولى من الانتخابات، ويهزم مارين لوبان في الجولة الثانية التي ستجري في السابع من مايو/أيار المقبل.

وماكرون غير معجب ببوتين، وتعرضت حملته لقرصنة وتسريبات عن حياته الشخصية، وحمّل مسؤوليتها لروسيا.

المصدر : الصحافة البريطانية