القاعدة باليمن فاجأت أميركا باستعدادها للقتال

صورة للطائرة الأمريكية المحطمة في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن - خاصة بالجزيرة نت
صورة لحطام الطائرة الأميركية التي سقطت إبان غارة القوات الخاصة على القاعدة في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء (الجزيرة)

كشفت صحيفة واشنطن تايمز أن القوات الأميركية الخاصة التي شنت غارة على مقر للقاعدة في اليمن مطلع العام الجاري، فوجئت بأن مقاتلي التنظيم كانوا على أهبة الاستعداد للقتال، خلافا لما كان متوقعا.

وقالت الصحيفة نقلا عن تقرير صادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي، إن النسوة اللائي تصادف وجودهن في أحد مباني المجمع السكني باغتن القوة الأميركية الخاصة بهجوم بالسلاح الناري.

ونسبت إلى مصدر عسكري أميركي القول إن المعلومات المتوافرة قبل الغارة لم تكن تعتبر العائلات القاطنة داخل المجمع مثار قلق كبير، استنادا إلى فرضية ترجح عدم تورط المدنيين في القتال.

القوات الخاصة التي شنت غارتها على مقر القاعدة في يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي، كانت تأمل جمع معلومات استخبارية رقمية، لكن ضراوة القتال حالت دون تحقيق ذلك الهدف بالكامل.

التقاط مكالمات
وفي الأيام التي تلت الغارة التي قُتل خلالها جندي أميركي وسقطت أثناءها مروحية "أباتشي"، أفادت تقارير صحفية بأنه التُقطت مكالمات عبر الإنترنت لمقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهم ينبهون بعضهم البعض إلى أن قوة أميركية خاصة قادمة إليهم.

غير أن مصدرا عسكريا قال إن تقرير القيادة المركزية لم يقف على دليل يثبت التقاط مكالمات من هذا القبيل تلقاها ساكنو المجمع المستهدف أو صادرة منهم.

وأوضح المصدر أنه "ليس ثمة ما يدعونا للاعتقاد بأن أحدا في المجمع كان على علم أو سمع" بوصول أفراد القوة الأميركية "الذين كانوا في الموقع لبعض الوقت قبل أن يندلع القتال".

وقد اعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين -المعروف بمعارضته لترمب- أن الغارة فاشلة، وقال خلال جلسة استماع إنها "لم تصادف نجاحا" لأنها أوقعت قتلى من النساء والأطفال وأخفقت في القبض على أي من أفراد القاعدة.

أما المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر فقد اعتبرها ناجحة نظرا للمعلومات الاستخبارية التي استولت عليها القوات من التنظيم، على حد قوله.

المصدر : واشنطن تايمز