فورين بوليسي: مصر غير المستقرة بحاجة إلى صديق

Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi looks on during the meeting with Sudanese President Omar Bashir (Not Pictured), in Cairo, Egypt, 05 Otober 2016. The meeting came as part of the Egyptian-Sudanese high committee, and its the first time that two presidents have headed this committee as its always held at the prime ministerial level. A number of economic agreements was signed during the meeting.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبق أن أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترمب (الأوروبية)
أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى حالة عدم الاستقرار التي تعانيها مصر، وقالت إن البلاد في أمس الحاجة إلى صديق دولي يقف إلى جوراها في الوقت الحالي كي تتمكن من العودة إلى طريق الاستقرار.

وأضافت فورين بوليسي -عبر مقال للكاتب جيمس ستافيرديس- أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحتاج إلى من يساعده بشكل فعلي، وأن مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليست كافية لأن تحل الأزمات التي تعانيها مصر.

وأشارت إلى أن مصر التي يزيد سكانها على تسعين مليون نسمة تواجه تحديات صعبة، وأشارت إلى أسطورة "أبو الهول" الذي هو عبارة عن رجل بجسد أسد، والتي تعد رمزا للحقد عند الرومان، بينما تمثل الخير عند المصريين القدامى، في ظل جمعه بين شراسة الأسد وحكمة الآلهة.

وقالت فورين بوليسي إن حكومة السيسي تشبه أسطورة أبو الهول، وإنها تمثل حزمة من التناقضات، لكن مصر ترى في نفسها أنها مرساة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن عدم استقرار مصر يمثل عنصر جذب لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وأن علاقة إدارة الرئيس ترمب مع مصر تؤدي بالتالي إلى دفع الشرق الأوسط بالاتجاه الصحيح.

وأشارت إلى أن مصر تحاول تنمية الاقتصاد وتريد أن تؤكد حماية قناة السويس بوصفها مصدر دخل للبلاد، وأن الاقتصاد قد يزدهر إذا تم تحسين ظروف السياحة.

‪فورين بوليسي: القاهرة تعول على علاقات جيدة مع ترمب للخروج من المأزق‬ (
‪فورين بوليسي: القاهرة تعول على علاقات جيدة مع ترمب للخروج من المأزق‬ (

دعم ومساعدة
وتساءلت فورين بوليسي عن الكيفية التي يمكن من خلالها للولايات المتحدة تقديم يد الدعم والمساعدة إلى مصر، وقالت إن هذا يعدّ أمرا ممكنا من خلال ضمان علاقة عمل جيدة بين إسرائيل ومصر، ومن خلال تحسين المشاركة بين البلدين في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وذلك عن طريق تشجيع مستويات أعلى من القوات العسكرية للبلدين على التواصل.

وأضافت أن وزير الدفاع ا لأميركي جيمس ماتيس يعرف جميع اللاعبين، وعليه القيام برحلة عاجلة لكلتا العاصمتين، والتأكيد على أهمية العلاقة ودعم هذا الأمر مع مستويات معقولة من التمويل العسكري والتقني.

وأضافت أنه يمكن للولايات المتحدة مساعدة مصر عبر تشجيع تنمية اقتصادها، والعمل على تأمين قناة السويس، الأمر الذي يتطلب مزيدا من التبادل الاستخباري.

وأشارت إلى أنه يمكن للولايات المتحدة تشجيع إقامة شراكات إقليمية مع مصر على نطاق أوسع لتشمل اليونان وقبرص.

واختتمت بالقول إن مصالح مصر تتشابك مع مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خاصة من خلال الحليف الحيوي المتمثل في إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + فورين بوليسي