دور فعال لشركة معلوماتية صغيرة في نجاح "بريكست"

A Union Jack flag flutters next to European Union flags ahead a visits of the British Prime Minister David Cameron at the European Commission in Brussels, Belgium, 29 January 2016. Cameron arived in Brussels for unscheduled talks on a Brexit referendum.
العلم البريطاني وسط أعلام الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أمام مفوضية الاتحاد في بروكسل (الأوروبية)

نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريرا عن شركة كندية صغيرة متخصصة بتقنية المعلومات، وقالت إنها ساعدت حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) على كسب معركة وسائل الاتصال الاجتماعية.

وأوضحت أنه ومع احتشاد المؤسسة السياسية بكاملها ضد "بريكست" ومع بيانات الناشرين التي لم تعط الحملة أملا، كانت تلك الحملة تواجه معركة قال كثيرون إنه من المستحيل أن تسفر عن فوز مؤيدي الخروج.

لكن بيانات الاستفتاء التي نُشرت أمس قد أتاحت فرصة لمعرفة الكيفية التي استطاعت فيها حملة الخروج النجاح بالاستفتاء رغم التحديات الجمة.

شركة كتومة
وفي الوقت الذي كان فيه مؤيدو البقاء يفتخرون بوصولهم إلى ملايين الناس على فيسبوك وهو الموقع الذي يؤمه الناخبون الشباب الذين يُتوقع تأييدهم لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، فقد ظهر أن "بريكست" أنفقت ما يقارب نصف أموالها النقدية على شركة استشارات كتومة ساعدتها في الفوز.

وتحمل هذه الشركة اسم "أي آي كيو" وتعمل بمكتب صغير فوق عيادة للبصريات بمدينة فكتوريا بولاية كولومبيا البريطانية في كندا، وقد مُنحت مبلغ 3.5 ملايين جنيه إسترليني ما يساوي أكثر من 10% من جملة ما أنفقته الحملتان المشاركتان بالاستفتاء وهو 32 مليون جنيه.

ويدير هذه الشركة -المتخصصة في تطوير إعلانات فيسبوك المكرسة لفئات معينة- إداري سابق بإحدى الجامعات. ووصف مسؤولو "بريكست" الدور الذي لعبته الشركة في حملتهم بأنه فعال. وقال مدير الحملة دومينيك كمنغز "بلا شك فإن حملة الخروج مدينة لشركة (أي آي كيو) بنجاح حملتها وبالفوز المدهش الذي لم نكن لنحققه دون عملهم المبدع". 

تحسين الإعلانات
وشرح أحد مسؤولي حملة الخروج بأن "أي آي كيو" كانت تركز على شراء الإعلانات وتحسينها وتحديد تلك التي لها أفضل مردود.

وكانت هذه الشركة -التي يعمل لديها عشرون شخصا- قد أُنشئت عام 2013 بواسطة زاك ماسينغام (34 عاما) وهو إداري كندي سابق بإحدى الجامعات وقد أصبح أحد أبرز العاملين في مجال التسويق الرقمي.

وذكر أحد العاملين في "أي آي كيو" أنهم يعملون مع الجميع ولا تربطهم علاقة دائمة بأي قوة سياسية، ويحافظون على سرية عملائهم.

وقال ماسينغام إن شركته عملت مع حملات كانتخابات العمد والانتخابات الأولية الأميركية، وفي أوروبا، وشمال أميركا وجنوبها، وأفريقيا، وذلك لبناء قاعدة المؤيدين وحشدهم واستخدام البيانات التي يوفرها المستفيدون لخلق مشاركات تفاعلية ذات معنى وجدوى.

المصدر : تلغراف