فيسك: ترمب وبانون سيصيبان إسرائيل بالقلق

National Security Advisor Michael Flynn (C) and Senior Counselor to the President Steve Bannon (R), sit nearby as US President Donald J. Trump (L) speaks on the phone with Prime Minister of Australia, Malcolm Turnbull in the Oval Office in Washington, DC, USA, 28 January 2017. The call was one of five calls with foreign leaders scheduled for 28 January.
بانون ومايكل فلين (وسط) يجلسان أثناء محادثة لترمب مع رئيس وزراء أستراليا بالمكتب البيضاوي نهاية الشهر الماضي (الأوروبية)

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك بمقال له بصحيفة إندبندنت إن الإسرائيليين ربما يحظون بـ نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لكنهم ربما يصابون بقلق شديد من احتمال أن يشعل ستيف بانون كبير مستشاري الرئيس الأميركي حربا مع إيران.

وأوضح فيسك أن برادلي برستون الكاتب الإسرائيلي بصحيفة هآرتس تابع تصريحات ترمب وبانون في فترات ومواقع متفرقة، وانتهى إلى أنها تكشف عن نزعات نازية معادية لليهود بجلاء لا تخطئه العين.

وأوضح برستون أن الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه يتعطشان لشن حرب مسيحية مقدسة ضد المسلمين، وستكون إيران هدف هذه الحرب، وسيجد اليهود خلال ذلك أنهم أيضا هدف لغضب المسيحيين الأميركيين.

حرب مقدسة
ونقل فيسك عن برستون كثيرا من تصريحات بانون بمؤتمر في الفاتيكان عام 2014 ليثبت ما ذهب إليه عن عزم ترمب وبانون شن حرب مقدسة ربما تمس اليهود أيضا.

يقول بانون في ذلك المؤتمر إنه إذا لم يتوحّد المسيحيون ويشكلون قوة كنسية مسلحة للكفاح من أجل عقيدتهم ضد "البربرية الجديدة" -يقصد المسلمين- فإن هذه البربرية ستقتلع وإلى الأبد "الميراث الذي حافظنا عليه طوال الألفي عام الماضية".

وقال أيضا عن هزيمة اليهودي الجمهوري الوحيد بمجلسي النواب والشيوخ الأميركيين إريك كانتور عام 2014 إنها كبيرة وتاريخية وإن خصوم كانتور فازوا "لأن الطبقة الوسطى والطبقة العاملة قد تعبتا من أمثال كانتور الذين يبيعون مصالحهما كل يوم لرأسمالية المحاسيب".

وتوقع الكاتب البريطاني أن تتعرض إسرائيل لمتاعب من واشنطن أكثر من تلك التي تعرضت لها خلال فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

تشبيه بالنازي
وقال فيسك: رغم أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لا يرغب في تشبيه ترمب بالنازي أدولف هتلر، فإن هناك شيئا واحدا على الأقل يشتركان فيه وهو أن ما يقولانه هو ما ينفذانه بالضبط، وإن ترمب وجد إلى جانبه بانون الذي أصبح نافذا في أكثر دول العالم نفوذا.

ورجّح أيضا احتمال اشتعال حرب ضد إيران، قائلا "وإلا فما الذي تعنيه واشنطن بإعلانها أنها تحذّر إيران، بعد تجربة الصاروخ الأخير، وهو عمل لا يخرق عمليا أي اتفاق، هل ذلك مجرد تنبيه بعدم الود؟ أم تحذير لحرب؟".  

المصدر : إندبندنت