إندبندنت: ترمب يغرد لتشتيت الانتباه عن التحقيق باتصاله بالروس

ترمب ينفي التواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا
ترمب ينفي التواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا (الجزيرة)

أشار تقرير بصحيفة إندبندنت إلى مهاجمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحادة لمنتقديه بعد أيام فقط من إقرار مستشاره السابق للأمن القومي الجنرال مايكل فلين بتقديم تصريحات كاذبة في التحقيقات بشأن اتصالاته بالمسؤولين الروس في انتخابات 2016.

وقالت الصحيفة إن ترمب لجأ إلى تغريداته المعتادة صباح أمس محاولا تشتيت الانتباه بعيدا عن تحليل ما يعنيه إقرار فلين بالكذب، وموجها الحديث نحو منافسته السابقة هيلاري كلينتون وبيروقراطية واشنطن التي يصفها كثيرا بأنها فاسدة.

وأضافت أن الرئيس يبدو من تغريداته أنه يستغل تقريرا مفاده أن أحد أعضاء فريق محامي المستشار الخاص روبرت مولر أقيل بعد أن اكتشف إرساله تغريدات ضد ترمب. وأفاد التقرير أن المحقق عمل أيضا على التحقيق في استخدام كلينتون خادم بريد إلكتروني خاص وجد في النهاية أنه لم تقع أي مخالفة جنائية من جانب الديمقراطيين.

وقام مولر بإزالة هذا المحقق فورا من فريقه بعد تلك الادعاءات التي لم تكن مفصلة علنا، وهذا الإجراء السريع كان ينظر إليه على أنه محاولة من قبل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي لإبقاء فريقه بمعزل عن ادعاءات التحيز أو المحسوبية.

ترمب لجأ إلى تغريداته المعتادة صباح أمس محاولا تشتيت الانتباه بعيدا عن تحليل ما يعنيه إقرار فلين بالكذب وموجها الحديث نحو منافسته السابقة هيلاري كلينتون وبيروقراطية واشنطن

وذكرت الصحيفة أن ترمب كرس إحدى هذه التغريدات لموضوع صحفي التحقيقات بقناة "أي بي سي" برايان روس، الذي أوقف عن العمل بعد تقرير كاذب بأن ترمب كان قد أبلغ فلين -أثناء ترشحه للرئاسة- بالاتصال بالمسؤولين الروس. وأردفت أن فلين كان قد أبلغ فعلا بالاتصال بالحكومة الروسية بعد فوز ترمب بالانتخابات، ويبدو أن مسؤولا كبيرا -ليس ترمب- أعطى الأمر وبعدها صحح روس خطأه.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير صدر الجمعة عندما اعترف فلين بأنه مذنب بتهم تتعلق بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي حول لقاءات مع المسؤولين الروس خلال الفترة الانتقالية. وجاء اعترافه كجزء من صفقة مع فريق مولر الذي ضمن التعاون الكامل مع التحقيق في المستقبل.

وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل التحقيق في العلاقات المحتملة لحملة ترمب مع روسيا خلال انتخابات 2016، ولم تكن هناك حتى الآن ادعاءات بأن الرئيس نفسه كان متورطا مباشرة في أي محاولة للتواطؤ مع روسيا (ومع ذلك اعترف على شاشة التلفاز بأنه تحرك لإقالة كومي من منصبه في وقت سابق من هذا العام على الأقل جزئيا بسبب التحقيق الروسي).

وختمت بأن الاتهامات الموجهة إلى فلين لم تكن لاتصاله بالروس، ولكن للكذب بشأن المحادثات مع مكتب التحقيقات فيما بعد. وقد أشارت الخارجية -التي كانت تعمل وقتها تحت إمرة الرئيس باراك أوباما أثناء الفترة الانتقالية- إلى أنه لم يكن لديها مشكلة مع فريق ترمب الانتقالي للاتصال بالمسؤولين الروس بينما كانت تستعد للانتقال إلى البيت الأبيض.

المصدر : إندبندنت