صحيفة: أحداث السعودية تلقي بظلالها على اليمن

People inspect damage at a house after it was destroyed by a Saudi-led air strike in Yemen's capital Sanaa, February 25, 2016. REUTERS/Mohamed al-Sayaghi
مدنيون يتفقدون منزلا في صنعاء دمرته طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في وقت سابق (رويترز)

قالت صحيفة أميركية في عددها اليوم الثلاثاء إن الصراع على السلطة داخل السعودية نال من اليمن التي تصفها بأنها "أفقر" دولة في العالم العربي.

وذكرت واشنطن بوست أن مساعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتعزيز سلطته من شأنها أن تفاقم الأزمة الإنسانية الطاحنة باليمن حيث يشن التحالف العربي بقيادة السعودية منذ أكثر من سنتين حربا على جماعة الحوثي المرتبطة بإيران.

وأضافت أنه منذ ذلك الحين، قام التحالف بتدمير معظم القطاع الاقتصادي والبنية التحتية في اليمن من خلال الحرب التي يُنظر إلى محمد بن سلمان على نطاق واسع على أنه مهندسها.

وطبقا لمنظمات الإغاثة فإن نحو سبعة ملايين يمني هم الآن على حافة المجاعة، وإن عشرة ملايين آخرين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم الغذائية القادمة.

وتتفشى الكوليرا في اليمن على نحو خارج عن السيطرة بعد أن سُجلت أكثر من 800 ألف حالة مع مخاوف بأن يتجاوز عدد المصابين بالمرض حاجز المليون بنهاية العام الحالي.

ونوهت الصحيفة إلى أن عشرة آلاف ونيف من المدنيين لقوا حتفهم، معظمهم جراء غارات جوية من طائرات التحالف.

ورأت أن إغلاق السعودية للمنافذ البرية والبحرية والجوية مع اليمن قد يتسبب في انتشار المجاعة في تلك الدولة.

وتقول السعودية إن إجراءاتها تهدف إلى منع إيران "خصمها الرئيسي" من تزويد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما ظلت تنفيه طهران جملة وتفصيلا.

واعتبرت الصحيفة أن الإجراءات السعودية لا تعدو أن تكون "زجرا علنيا" لإيران عقب إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا من اليمن على الرياض الأحد الماضي. غير أن بعض مسؤولي الإغاثة وصفوا تلك الإجراءات بأنها مثال آخر على فرض الرياض عقابا جماعيا على اليمنيين في محاولتها كسر عزيمة الحوثيين.

ومع أن الرياض تمتلك ترسانة من الأسلحة معظمها اشترتها من الولايات المتحدة، فإن السعوديين يخوضون غمار "حرب استنزاف" ضد الحوثيين.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن منظمات الإغاثة ترى أن إغلاق الموانئ قد يكون وسيلة لتأليب المقاتلين الحوثيين على المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ومن ثم دفعهم للاقتتال على مؤن غذائية محدودة. 

المصدر : واشنطن بوست