فورين أفيرز: خلافات متزايدة بين موسكو وطهران

Iran's President Hassan Rouhani, Russia's Vladimir Putin and Turkey's Tayyip Erdogan meet in Sochi, Russia November 22, 2017. Sputnik/Mikhail Metzel/Kremlin via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. TPX IMAGES OF THE DAY
بوتين التقى أردوغان وروحاني في سوتشي بروسيا في إطار إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية (رويترز)
تحدثت مجلة فورين أفيرز الأميركية عن خلافات متزايدة بين روسيا وإيران إزاء المليشيات التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني في سوريا والمنطقة، وذلك وسط خشية طهران من عقد موسكو صفقات على حسابها.

فقد نشرت  المجلة مقالا للكاتب أليكس فاتانكا أشار فيه إلى انطلاق محادثات السلام السورية في جنيف بنسختها الثامنة الثلاثاء الماضي في سويسرا، بغية إيجاد تسوية سياسية بين رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من فصائل المعارضة المسلحة.

وأشار إلى أن المحادثات في جنيف تأتي بعد نحو أسبوع من محادثات أخرى بنفس الشأن السوري انعقدت في سوتشي بروسيا بحضور اللاعبين الثلاثة الرئيسيين وهم كل من الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني، وكان يتوقع منها أن تشكل نقطة تحول في مستقبل سوريا.

واستدرك بالقول لكن المحادثات في سوتشي سلطت الضوء على التصدعات والخلافات الناشئة بين داعمي الأسد الرئيسيين، روسيا وإيران، وعلى الانقسامات بين الحكومة المدنية الإيرانية نفسها وقيادات الحرس الثوري الإيراني بشأن النفوذ في سوريا.

الحرس الثوري الإيراني يحرص على الحفاظ على نفوذ عسكري سياسي في سوريا من خلال المليشيات التابعة له (الأوروبية)
الحرس الثوري الإيراني يحرص على الحفاظ على نفوذ عسكري سياسي في سوريا من خلال المليشيات التابعة له (الأوروبية)

نفوذ إيراني
وأوضح الكاتب أن الحرس الثوري الإيراني -الذي وُجد على مدى السنوات السبع الماضية بشكل قوي في سوريا من خلال مليشياته المختلفة ووكلائه محليين- حريص على الحفاظ على مكاسبه ضد الهجمة المرتدة من جانب إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة.

وقال إن هذا الموقف من جانب الحرس الثوري الإيراني سرعان ما يتحول إلى صراع مفتوح مع روسيا والجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك الرئيس روحاني، الذي قد يكون أكثر انفتاحا على تسوية متعددة الأطراف لإنهاء الحرب السورية.

ولا يرغب الحرس الثوري الإيراني فقط في تأمين النفوذ الإيراني في سوريا ما بعد الحرب، ولكنه يسعى لتحويل المليشيات السورية المتحالفة معه إلى قوة عسكرية وسياسية مؤسسية، وذلك كي تصبح محرضا محليا على غرار الدور الذي يلعبه حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في لبنان.

وأضاف الكاتب أن في طهران شكا كبيرا بشأن النيات الروسية والتركية في سوريا، وسط الخشية من عقد موسكو صفقات مع الجهات الأخرى اللاعبة في المنطقة على حساب إيران وبشكل قد يلحق الضرر بمصالحها.

وتحدث عن الإجراءات التي يقوم به الحرس الثوري الإيراني على الأرض في سوريا، وذلك من أجل الحفاظ على وجود عسكري إيراني دائم في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ أكثر من ست سنوات.

المصدر : الجزيرة + فورين أفيرز