بعد لاس فيغاس.. لماذا نعامل أميركا كدولة متحضرة؟

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH A body is covered with a sheet in the intersection of Tropicana Avenue and Las Vegas Boulevard South after a mass shooting at a music festival on the Las Vegas Strip in Las Vegas, Nevada, U.S. October 1, 2017. REUTERS/Las Vegas Sun/Steve Marcus TPX IMAGES OF THE DAY
مشهد من القتلى والمصابين بمجزرة لاس فيغاس في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري (رويترز)

تساءلت كاتبة بصحيفة غارديان البريطانية عن السبب وراء استمرار البريطانيين بمعاملة أميركا كدولة متحضرة رغم مجازر لاس فيغاس وغيرها، مؤكدة أنه قد حان الوقت لاعتبارها دولة مارقة، على الأقل فيما يتعلق بحمل الأسلحة النارية.

وأوضحت أن الاستنزاف اليومي والمنتظم لأرواح الناس في عمليات القتل التي تودي بحياة أربعة أو أكثر كل يوم، قد أصبح جزءا من الملامح الثقافية لأميركا.

وقالت إن ما تتفوق به أميركا على الدول الأخرى التي يُقتل فيها المدنيون بنفس المعدل الأميركي مثل أفغانستان، هو أن المدافعين عن وسائل القتل -من "لوبيات" المؤيدين لبيع الأسلحة النارية وحملها- يتمتعون بترويج واسع لأفكارهم  ودفاعاتهم عن وجود الأسلحة بيد المواطنين.

وأشارت إلى أن المؤيدين لحمل الأسلحة النارية في الولايات المتحدة يسعون، بعد كل مجزرة وبكل قوة، للتقليل من شأنها بحجج ومبررات "ساذجة ومضحكة"، لا تأبه لموت الضحايا ولا لأحزان ذويهم.

وذكرت إحدى الحجج التي رد بها أحد مؤيدي حمل الأسلحة على تعليق أم مكلومة لأحد ضحايا نادي أورلاندو الليلي في ولاية فلوريدا العام الماضي، بأنه لا يوجد شيء يميز مقتل ابنها "فقد ظل البشر يقتلون بعضهم بعضا منذ فجر التاريخ".

كذلك أشارت إلى دعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحمل الأسلحة النارية في بلاده، قائلة إن هذا التحالف بين ترمب و"رابطة البندقية الأميركية" المدافعة عن بيع وحمل الأسلحة النارية، يهدد في المقام الأول مؤيدي الرئيس ويقضي على مزاعم أميركا في قيادة العالم.

وقالت إن ترمب يعبر عن غيظه مما يسميه "الدول المارقة" التي يقول إنها "تهدد حتى مواطنيها أنفسهم بأكثر الأسلحة فتكا بالبشر". ووصفت من يستمعون لترمب بأنهم "أغبياء"، متسائلة عما إذا كانوا لا يعلمون أن البنادق نصف الآلية تؤدي مهمة الفتك بأحسن ما يكون أيضا، في إشارة إلى البنادق الأميركية.

المصدر : غارديان