مسلمون ببريطانيا يتضامنون مع يهود تعرضوا لاستفزازات نازية

لفتة رائعة من مسلمين بمدينة ليدس البريطانية زاروا ديرا يهوديا للتعبير عن تضامنهم بعد أن رسم متطرفون نازيون رموزا نازية على مدخله الأسبوع الماضي ( المصدر الإنبندن)
دير إتز كاييم بمدينة ليدس البريطانية ورسم الصليب المعقوف على مدخله (إندبندنت)
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن مسلمين سجلوا زيارة تضامن لدير يهودي بمدينة ليدس البريطانية تعرض لتلطيخ مدخله برسومات نازية (الصليب المعقوف)، ونقلت عن القائمين على الدير وصفهم لتضامن المسلمين بأنه لفتة "رائعة".

وأوضحت الصحيفة أن أربعة رجال مسلمين حملوا ورودا لإظهار دعمهم وتضامنهم مع دير إتز كاييم وقضوا في ضيافتهم نحو أربعين دقيقة.

ونقلت عن عضو الدير هاري براون قوله في صفحته على فيسبوك إنه شعر بروح التضامن من اللفتة الرائعة للمسلمين، مضيفا أن هذا ما يريدونه، وإن الجالية اليهودية ستمد يدها ليس للمسلمين وحدهم بل لكل أتباع الديانات الأخرى، مشيرا إلى أن السلوك الشرير من قبل المتطرفين النازيين دفع روح التضامن للظهور.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبادر بهذه اللفتة هو الشاب شهاب إدريس (36 عاما)، وهو المدير الإقليمي لجمعية يوركشير وهمبر غير الربحية التي تعمل لتخفيف "الإسلاموفوبيا" وتعزيز المشاركة والتداخل بين مختلف الجاليات ببريطانيا.

استفزازات متكررة
وقال إدريس للصحيفة إنه وعندما رأى صور الكتابات التي لطخت مدخل الدير شعر بالاشمئزاز، قائلا إن الجالية المسلمة معتادة على مثل هذه الاستفزازات، إذ حدث عدة مرات أن وضعوا رؤوس خنازير على أبواب المساجد ورسموا رسومات مماثلة لما رسموه بمدخل الدير.

وحكى أن الحَبر بالدير رحب بهم وبحثوا معه شؤونا دينية والكيفية التي تمكنهم من العمل معا لتعزيز الحب والسلام ومحاربة الكراهية، وأعرب عن أمله في بناء علاقات قوية بالجالية اليهودية والجاليات الأخرى، وحتى بالذين وضعوا الرسومات على مدخل الدير.

وأضاف أنه لو التقى من رسموا الرسومات النازية سيتحدث معهم لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وإقناعهم بالتخلي عن الكراهية للمسلمين واليهود، قائلا إنهم في الجمعية ساعدوا إحدى الكنائس بمدينة ليدس الليلة الماضية في إعداد عشاء لستين شخصا، موضحا أن العمل وسط المجتمعات المحلية هو أفضل السبل لتعزيز السلام في المجتمعات.

وحُظي ما كتبه حبر الدير على صفحته بفيسبوك وإشادته بزيارة المسلمين بردود فعل إيجابية من العديد من المناهضين للتطرف والنازية.

المصدر : إندبندنت