جوانب مضيئة من عام 2016 القاتم

صوراً وزرعتها رئاسة الجمهورية عن لقاء الحريري بالرئيس اللبناني ميشيل عون وبرئيس مجلس النواب نبيه بري
الصحيفة أشارت إلى تحسن المشهد السياسي بلبنان رغم الاضطرابات السياسية في العالم (الجزيرة)
كتبت صحيفة فايننشال تايمز أنه رغم كل الاضطرابات السياسية التي مُني بها الغرب العام الماضي، كان هناك أيضا ما يدعو للابتهاج والفرح في أماكن أخرى من العالم، كما حدث من تحسن طفيف بالمشهد السياسي في بيروت، التي تعد واحدة من أصغر وأكثر عواصم العالم المختلة وظيفيا.

فبعد عامين من المشاحنات التي دفعت لبنان إلى حافة الفتنة الطائفية، وافقت الفصائل الإسلامية والمسيحية على انتخاب رئيس جديد، ميشال عون، وأعلنت تشكيل حكومة واستعاد النظام الدستوري قدرا من الاستقرار، مما شجع عددا كبيرا من أفراد الشتات اللبناني على زيارة ذويهم في أعياد الميلاد وإعطاء دفعة للاقتصاد المتعثر.

وأشارت كاتبة المقال رولا خلف إلى بعض أحداث عام 2016 التي اعتبرتها أكثر تفاؤلا في الشرق الأوسط مقارنة بالحروب المدمرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ومنها التطور المهم على جبهة اتفاق إيران النووي الذي دخل حيز التنفيذ قبل عام بأنه إنجاز كان يمكن أن تبدو المنطقة بدونه أكثر عنفا.

وكان هناك أيضا التقدم الذي أحرز في الحرب ضد تنظيم الدولة بفقدانه أكثر من 40% من الأراضي العراقية والسورية التي كانت تحت سيطرته، كما أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا تباطأ إلى حد كبير.

ومن الشرق الأوسط إلى أميركا الجنوبية، حيث نجحت حكومة كولومبيا في التوصل لاتفاق سلام ينهي حرب استمرت 52 عاما مع المتمردين الماركسيين، بالرغم من رفضه في الاستفتاء الشعبي الذي تم، وهو ما يعد أهم إنجاز سياسي للرئيس خوان مانويل سانتوس الذي حصل بموجبه على جائزة نوبل للسلام.

وثالثا هدأت أزمة اللاجئين التي كادت تشل أوروبا عام 2015، وتم التوصل لاتفاق مع تركيا في مارس/آذار تباطأت بموجبه تدفقات المهاجرين إلى أوروبا بشكل كبير.

ورابعا صمود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام ضغوط الهجرة والسياسات الشعبوية، وتمكنها من الترشح لفترة أخرى في انتخابات هذا العام.

وخامسا دخول الرئيس باراك أوباما التاريخ بزيارته كوبا كأول رئيس أميركي منذ عام 1959.

سادسا دخول اتفاق باريس للمناخ، الذي تم التوصل إليه عام 2015، حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وأخيرا دخول تايوان التاريخ بانتخاب تساي إنع ون في يناير/كانون الثاني 2016 كأول رئيسة للبلاد، ومع نهاية العام صارت محط أنظار العالم مرة أخرى بفضل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد تهنئته الهاتفية لها، مما كسر عقودا من الممارسة المتبعة حيث لا تعترف الولايات المتحدة بتايوان كدولة مستقلة، وهو ما أغضب الصين.

المصدر : فايننشال تايمز