كيف تحولت النائبة الأميركية تولسي بوقا للأسد؟
وأوضح روغن أن غابارد ليست هي السياسي الأميركي الوحيد الذي التقى الأسد، فخلال السنوات الأولى من رئاسته، التقاه العديد من المشرعين والمسؤولين الأميركيين على أمل أن يكون "هذا الرئيس الشاب إصلاحيا".
وعقب بدء النظام قتل السوريين، بدأ اللوبي السوري يعمل بشكل غير علني، ولاحظ مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" أن السفير السوري السابق عماد مصطفى كان يراقب السوريين الأميركيين المعارضين للنظام حتى تقوم الحكومة السورية بتهديد أسرهم داخل البلاد.
وغادر عماد الولايات المتحدة إلى الصين في 2012، لكنه ترك شبكة من الأصدقاء السوريين الأميركيين الذين بنوا علاقات وثيقة لهم بالنظام السوري وعملوا لصالحه.
وبين هؤلاء السوريين الأميركيين رجل الأعمال بكليفلاند بولاية أوهايو بسام خوام الذي نظم زيارة غابارد لدمشق ورافقها ورتب للقائها ببشار الأسد، ورافق غابارد في هذه الزيارة أيضا عضو الكونغرس السابق دينيس كوسينيش، وأوضح أن مصدر تمويل الزيارة لا يزال غير معروف، "لكن نظام الأسد دون شك قد يسّر الزيارة".
ونقل الكاتب عن مدير العلاقات الحكومية بالمجلس السوري الأميركي المعارض محمد علاء غانم قوله إن خوام ظل يعمل لصالح النظام السوري منذ ما قبل الثورة "لكننا قلقون من مساعيه لمساعدة مجرم حرب لخلق علاقات بأعضاء مجلس النواب الأميركي".
وعندما عادت غابارد من زيارتها لدمشق بدأت تدعو في المقابلات الصحفية لها وكتاباتها ضد السياسة الأميركية الهادفة لتغيير نظام الأسد وتزعم بعدم وجود معارضة "معتدلة" وبأن واشنطن تموّل تنظيم الدولة والقاعدة، "وهو ما تردده دعاية النظام السوري".
وعلق الكاتب بأن المعارضة المبدئية لتدخل أميركا في سوريا شيء، وأن تصبح بوقا لدعاية قاتل جماعي شيء آخر، وأن تعاون غابارد مع النظام السوري يقضي على محاولاتها لأن تصبح صوتا مشروعا في السياسة الخارجية لبلادها.