خبير: ليست لترمب إستراتيجية أفضل من أوباما ضد الإرهاب

U.S. Republican presidential nominee Donald Trump appears at a campaign roundtable event in Manchester, New Hampshire, U.S., October 28, 2016. REUTERS/Carlo Allegri/File Photo
ترمب خلال حملته الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بولاية نيوهامشير (رويترز)

قال مدير المركز العالمي لدراسات الأمن رافائيلو بانتوشي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليست لديه إستراتيجية أفضل مما كان لدى الرئيس السابق باراك أوباما للقضاء على "الإرهاب".

وأوضح بانتوشي أن كل ما أعلنه ترمب للقضاء على "الإرهاب" قد جربه أوباما ولم ينجح في تحقيق الهدف، وأن حرب الاستنزاف التدريجية تظهر فيها كل مرة مناطق جديدة للمعارك ومجموعات جديدة تتطوّر وتذوب في بعضها بعضا.

وأشار الكاتب إلى أن ترمب أعلن الخطوط العريضة لإستراتيجيته في خطاب له في 15 أغسطس/آب الماضي بولاية أوهايو، تضمنت سلسلة من الأفكار بينها وقف الإنفاق على بناء الدول الأخرى وعقد مؤتمر دولي ولجنة لمواجهة انتشار "الإسلام المتطرف".

وأضاف بانتوشي أن ترمب -في تفصيل ما أجمله- أوضح أنه سينفذ عقوبات جديدة على تنظيمات القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، ووضع إجراءات مشددة للهجرة إلى أميركا بالتركيز على مناطق معينة، وتمديد عمل سجن غوانتانامو واستخدام الطائرات المسيّرة والوسائل العسكرية الأخرى.

لا جديد
وعلق الخبير بانتوشي بأن كل ما يخطط له ترمب قد جُرب من قبل ضد القاعدة وتنظيم الدولة وغيرهما، بما في ذلك خفض الإنفاق على بناء الدول الأخرى والدفاع عنها.

أما الجديد لدى ترمب فهو التعاون مع روسيا، وهو ما يقول بانتوشي عنه إنه لن يؤدي إلى نتيجة، لأن تجربة روسيا في سوريا قد أظهرت أن ما يمكن أن تقدمه موسكو لا يتجاوز القصف الكثيف لتنظيم الدولة، وإن ذلك قد فشل في القضاء على التنظيم وعلى من يعارضون الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الكاتب إن التركيز -على سبيل المثال- على مجموعة مثل تنظيم الدولة، يعني أنك تواجه تنظيما ظل موجودا بشكل أو آخر منذ بداية التسعينيات، يضعف ويقوى لكنه لا يموت، ويتغذى على الصراعات المحلية.

واختتم مقاله بالقول إن ترمب لن يقضي على "الإرهاب"، بل سيظل -مثله مثل أوباما- يدير معركة ضده خلال فترة حكمه حتى إذا استمرت ثمانية أعوام، وإن أميركا ستظل تعيش تحت تهديد "الإرهاب" بشكل أو بآخر.

المصدر : تلغراف