المؤتمر الجمهوري فرصة ترامب الأخيرة لإثبات نفسه

انقسام بالرأي العام بشأن شخصية دونالد ترامب

تناولت افتتاحيات بعض كبريات الصحف البريطانية ترشيح الحزب الجمهوري دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة. وعلقت افتتاحية إندبندنت على المؤتمر الجمهوري في كليفلاند هذا الأسبوع بأنه يمثل أفضل فرصة لترامب لخلق مظهر من مظاهر الوحدة داخل الحزب الذي خطفه بتكتيكاته.

وأضافت أن المؤتمر قد يكون آخر فرصة لرجل الأعمال الاستعراضي لإثبات صلاحيته لقيادة أقوى دولة في العالم، لكنها أردفت أن لا شيء مما فعله يوحي بذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن من المرجح أكثر أن تؤدي تكتيكات ترامب الاستقطابية إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية في أميركا، وعلى نفس المنوال سيكون العالم الأوسع أبعد من أن يكون آمنا مطمئنا.

وختمت الصحيفة بأن المؤتمر الحزبي قبل كل شيء هو منبر للمرشح وواجهة عرض ليس فقط لنفسه ولكن لسياساته أيضا، ولهذا فهو يتطلب التخطيط والانضباط، ناهيك عن شاشات التلقين التي يسخر منها ترامب كثيرا، وهذا الأسبوع هو آخر فرصة لإنقاذ نفسه.

وفي السياق، لخصت تايمز افتتاحيتها بأن أميركا على وشك معرفة ما إذا كان الملياردير "المتهور" الذي فاز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية يستطيع التعامل مع حرب سياسية شاملة مع آلة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

‪ترامب نال الكثير من التقريع لكنه فاز بترشيح حزبه‬ ترامب نال الكثير من التقريع لكنه فاز بترشيح حزبه (الأوروبية)
‪ترامب نال الكثير من التقريع لكنه فاز بترشيح حزبه‬ ترامب نال الكثير من التقريع لكنه فاز بترشيح حزبه (الأوروبية)

وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الجمهوري يخشى أنه إذا خسر ترامب أمام كلينتون فقد يفقد في الوقت نفسه الأغلبية في مجلس النواب ويقوض هيمنة الحزب على سياسات الولايات، لكنها أردفت أن استطلاعا أجرته شبكة "سي بي أس" مؤخرا أظهر أن نسبة 67% من الناخبين يرون أن كلينتون مرشحة هشة ويمكن التغلب عليها.

من جانبها، كتبت تلغراف في افتتاحيتها أيضا أن ما كان الجميع متأكدين دائما من عدم إمكانية حدوثه حدث في كليفلاند بولاية أوهايو مساء الثلاثاء الماضي عندما أصبح ترامب المرشح الرسمي للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية وبذلك سينافس المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقالت الصحيفة إن ترامب حقق ما اعتقد الجميع أنه لا يمكنه تحقيقه، فمنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها ترشحه وصم بالمهرج والغوغائي والمتبجح، ومع ذلك أثبت خطأ النقاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر كليفلاند لا يمكنه إخفاء أن بعض المعارضة لترشح ترامب لا تزال موجودة داخل الحزب الجمهوري، لكن أعضاءه رشحوه الآن وسيقفون وراءه.

المصدر : الصحافة البريطانية