إيكونومست: الوضع يتفجر مجددا في جنوب السودان

تجدد القتال بين فصائل متناحرة بجنوب السودان
تجدد القتال بين فصائل متناحرة بجنوب السودان (الجزيرة)
في الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان عن السودان انفجر الوضع من جديد في الدولة الناشئة لتأتي هذه الذكرى حاملة مأساة مرعبة.

وأشارت مجلة إيكونومست إلى أن رئيس الدولة سلفاكير كان في اجتماع مع نائبه رياك مشار زعيم المتمردين السابق، عندما اندلع القتال في ليلة الثامن من يوليو/تموز، وبدا أن الرجلين لا يعرفان ما كان يدور في الخارج أثناء مؤتمر صحفي لهما. وقال سلفاكير وقتها إن "ما يحدث في الخارج شيء لا نستطيع تفسيره لكم".

وألمحت المجلة إلى أن اشتباكا بين جنود حكوميين وقوات أخرى عند نقطة تفتيش يوم 7 يوليو/تموز قتل فيه خمسة جنود حكوميين، ربما كان السبب المباشر لانفجار الوضع. لكنها أردفت بأن المشكلة تفاقمت بسرعة لأنه يبدو أن سلفاكير ومشار لا يسيطران على نيران الجانبين.

وتعقيبا على ذلك قالت كاسي كوبلاند، وهي محللة في مجموعة الأزمات الدولية، إن "حدوث هذا الأمر كان مسألة وقت فقط".

وذكرت المجلة أن اتفاق السلام الذي وُقّع العام الماضي لا يعني الكثير في بعض مناطق جنوب السودان منذ بضعة أشهر، حيث شُرّد ما لا يقل عن 120 ألف شخص عندما هاجم جنود الحكومة، ومعظمهم من قبيلة الدينكا، أحياء فرطيط شمال غرب مدينة واو في 24 يونيو/حزيران.

وهناك تقارير عن مناوشات في أنحاء البلاد مع احتدام القتال في جوبا، لم يتضح مدى خطورتها ولا مدى استمرارها.

وترى المجلة أنه حتى لو صمد وقف إطلاق النار الهش في العاصمة فسيكون من الصعب تأمين السلام، لأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تعرضت لانتقادات لعدم تنفيذ تفويضها لحماية المدنيين في ملكال وجوبا.

المصدر : إيكونوميست