ضغوط متزايدة لإسقاط المساعدات جوا بسوريا
وأضافت الصحيفة أن المملكة المتحدة وأميركا وفرنسا حثت الأمم المتحدة على البدء في إسقاط الأطعمة ومواد الإغاثة الأخرى عقب عدم تلبية الرئيس السوري بشار الأسد طلب الأمم المتحدة بتمكينها من الوصول برا إلى جميع المناطق المحاصرة قبل نهاية الأول من يونيو/حزيران الجاري.
ورغم أن الأمم المتحدة نفسها كانت واحدة من المنظمات التي أيدت تحديد الأول من يونيو/حزيران آخر يوم لانتظار رد الحكومة السورية، فإن العديد من مسؤوليها قد حذروا من إسقاط المواد من الجو دون موافقة الحكومة السورية نظرا إلى عدم وجود ضمانات بأن الطائرات التي ستقوم بإسقاط المعونات لن تتعرض للقصف.
أكثر تعقيدا
وأوضحت أن إسقاط المعونات من الجو بمناطق النزاعات المسلحة أكثر تعقيدا من إسقاطها في ظروف الكوارث الطبيعية حيث يمكن للطائرات أن تطير على ارتفاعات منخفضة وتنسق مع الفرق الأرضية دون خوف من أن تتعرض لهجوم، مضيفة أنه في الصراع السوري يمكن أن تكون هناك مجموعات مسلحة متعددة في منطقة واحدة، ولذلك يجب على الطائرات الطيران على ارتفاعات عالية الأمر الذي يقلل من دقة إسقاط هذه المعونات للمستهدفين ووقوعها في أيدي الجماعات المسلحة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة السورية -بسبب تزايد الدعوات لإسقاط المعونات من الجو- أعلنت الخميس أنها ستمنح مزيدا من الفرص للوصول برا إلى المناطق المحاصرة.
ومع ذلك، يقول الداعون إلى استخدام الطائرات لإسقاط المعونات من الجو إنه لا يوجد خيار آخر، لأنه في عام 2015، وافقت الحكومة السورية على 10% فقط من طلبات الأمم المتحدة لتمكينها من الوصول برا إلى المحاصرين.
ونقلت عن أحد النشطاء السوريين ببلدة دوما -في الغوطة الشرقية- المحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013 قوله إن الوضع الإنساني لديهم سيئ جدا ويزداد سوءا يوما بعد يوم، مضيفا أن السوريين لم يعودوا يثقون في الأمم المتحدة ووكالاتها "لم نعد نعول عليهم أبدا".