عسكري أميركي يدعو لدولة كردية

A Kurdish flag is seen next to Peshmerga fighters taking position with their weapons on the frontline against the Islamic State, on the outskirts of Mosul January 26, 2015. Kurdish Peshmerga fighters are digging trenches and building defense berms in Wadi al-Ghorab (Valley Of The Crows), less than 2 km away from the IS-held Sultan Abdullah village, which demarcates the new border of their autonomous region. The Kurds have enjoyed de facto self rule since the first Gulf War in 1991. They are now closer than ever to achieving their dream of full independence. Yet they are menaced by the deadly ambitions of the Islamic caliphate across the frontline. Picture taken January 26, 2015. REUTERS/Azad Lashkari (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT MILITARY POLITICS)
مقاتلون من البشمركة الأكراد يتمركزون في أحد المواقع بضواحي الموصل بالعراق أثناء مواجهة تنظيم الدولة (رويترز)
أشار العميد المتقاعد من الجيش الأميركي إيرني أودينو إلى أهمية استقلال كردستان العراق، وذلك في ظل الفوضى التي يشهدها العراق وبسبب محاولات إيران بسط نفوذها على الأكراد بعد أن دعمت مليشيات طائفية متعددة.

وقال في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن استقلال الأكراد يعود على الولايات المتحدة بالفائدة على المستوى الإستراتيجي، وأوضح أن السيادة الوطنية للأكراد من شأنها أن تمكّن الغرب من دعم جهود الأكراد بشكل مباشر في دورهم في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في المدى المنظور.

وأشار إلى أن استقلال الأكراد من شأنه أن يعزز صوتهم المعتدل اللازم لمواجهة الفكر الجهادي على المدى الطويل، إضافة إلى أن المجتمعات الصديقة للغرب في الشرق الأوسط ستتضاعف في حال حصول الأكراد على استقلالهم.

وقال إنه إذا حصل الأكراد على الدعم الأميركي المناسب، فإن بإمكانهم الوقوف في وجه الطموحات الإيرانية في المنطقة، وأضاف أن لدى الأكراد احتياطات نفطية كبيرة من شأنها أن تقلل من تحكم روسيا في الغرب فيما يتعلق بمصادر الطاقة التي لديها.

علم وجواز سفر
وأضاف العميد المتقاعد أن السياسات الخيالية التي تتبعها الولايات المتحدة لمحاولة توحيد العراق من شأنها أن تجعل الأميركيين يشعرون بالندم في حال توحد العراق بالفعل، وقال إنه يجب على أميركا إعطاء الأولية لمصالحها في المقام الأول.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية غير قادرة على الدفاع عن حدود البلاد الخارجية، وأنها عاجزة عن توفير الأمن للمواطنين على المستوى الداخلي، وأن ما تبقى من العراق ما هو إلا عبارة عن علم وجواز سفر.

وقال إنه إذا كانت واشنطن لا ترى الحال التي عليها العراق، فإن طهران تراها، ولهذا سرعان ما بادرت إيران في 2014 لاستغلال فتوى المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بالسماح بإنشاء جيش من الشيعة داخل العراق.
المصدر : الجزيرة + واشنطن تايمز