إندبندنت: هجوم أورلاندو دليل على يأس تنظيم الدولة

مكتب التحقيقات الفيدرابي: لا يوجد دليل عى أن منفذ هجوم أورلاندو جزء من شبكة أو مخطط خارجي

قال محللون إن زعم تنظيم الدولة مسؤوليته عن إطلاق النار الذي وقع في ملهى للشواذ في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية، وأسفر عن قتل وإصابة مئة شخص؛ يمكن أن يكون دلالة على "يأس" التنظيم لتحسين صورته في مواجهة الخسائر التي يُمنى بها في أراضيه.

ويتفق ذلك مع ما قاله الرئيس باراك أوباما من أنه لا توجد إشارة على أن المسلح عمر متين كان موجها من الخارج، واعتبر هذا العمل الوحشي "مثالا على التطرف النابع من الداخل".

وأضاف "يبدو أن المعلومات المتطرفة المختلفة المنتشرة على الإنترنت هي التي ألهمت مطلق النار، ويبدو أنه أعلن ولاءه للتنظيم في اللحظة الأخيرة، لكن ليس هناك دليل حتى الآن على أنه كان موجها بالفعل من التنظيم، أو أنه كان جزءا من مؤامرة أكبر".

‪الملهى الذي قتل فيه عدد كبير من مرتاديه الشواذ‬ الملهى الذي قتل فيه عدد كبير من مرتاديه الشواذ (الجزيرة)
‪الملهى الذي قتل فيه عدد كبير من مرتاديه الشواذ‬ الملهى الذي قتل فيه عدد كبير من مرتاديه الشواذ (الجزيرة)

وأشارت صحيفة إندبندنت إلى الإشادة بعمر متين في تصريحات الدعاية بأنه"جندي الخلافة"، وألمحت إلى تنبيه المحللين من أن العبارة ليست دليلا على تورط مباشر في التنظيم، وأن الادعاء الأولي للجماعة بمسؤوليتها عن الهجوم كان أكثر حذرا مما ظهر في السابق.

وقال أحد المحللين البارزين إن بيانات الجماعة التي صدرت عقب هجمات باريس وبروكسل -بالمقارنة مع هذا- شملت تفاصيل لم تكن معروفة سابقا عن عدد المهاجمين والأسلحة المستخدمة، وقد خلا بيان هجوم أورلاندو من شريط فيديو وصور لمتين في قنوات دعاية التنظيم، بالإضافة إلى شح المعلومات عبر محطته الإذاعية. وعلق على بيان التنظيم بأنه "طريقة رخيصة للإيحاء بأنه يتحكم في هذه الهجمات ويمكنه تنفيذها في أميركا".

واعتبر محلل آخر استهداف ملهى للشواذ انحرافا عن هجمات التنظيم الإرهابية السابقة التي كانت موجهة في المقام الأول ضد الدول "الصليبية" التي تقصف أراضيه في سوريا والعراق، وضد الأجهزة الأمنية والمسلمين الشيعة.

المصدر : إندبندنت