هآرتس: دمشق تفرج عن جاسوس إسرائيلي

Israeli soldiers take part in a military exercise in the center of the Israeli-annexed Golan Heights on June 17, 2015. An alliance of rebel fighters in Syria, including Islamist fighters, are battling Syrian President Bashar al-Assad's regime forces for the control of the countrys Quneitra province, which lies in the Syrian side of the strategic Golan Heights. The advance came a day after Israel, which has a significant Druze population, said it was preparing for the possibility that refugees fleeing fighting in the area might seek to cross to the Israeli-occupied side of the strategic plateau. AFP PHOTO / MENAHEM KAHANA
جنود إسرائيليون خلال مناورة عسكرية في الجولان السوري المحتل (غيتي إيميجز)
قال مراسل صحيفة هآرتس جاكي خوري إن سوريا أطلقت سراح المواطن الدرزي برجس عويدات المتهم بالتجسس لـإسرائيل بعد اعتقال دام 13 عاما، في حين أشار خبير إسرائيلي إلى وجود معلومات لدى تل أبيب تفيد بأن الأسد ما زال يحتفظ بجزء من ترسانته الكيميائية.
 

وقال أيوب قرا عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود ومساعد وزير التعاون الإقليمي، إن عويدات وصل دمشق عام 2003 بغرض الدراسة فيها، لكنه اعتقل فور وصوله هناك من قبل السلطات السورية، واختفت آثاره طوال السنوات الماضية.
 
وأشار إلى أنه تبين لاحقا أن عويدات -وهو من بلدة مجدل شمس- اعتقل من قبل فرع فلسطين للأمن السوري، وحكم عليه بالسجن المؤبد. لكن من المتوقع أن يصل إسرائيل في الأيام القليلة القادمة.
 
وأكد قرا أن مسؤولا حكوميا إسرائيليا كبيرا انخرط في السنوات الأخيرة في ملف عويدات، ونجح في تمكين والدته من زيارته مرتين في السجن بسوريا، مشيرا إلى أنه من الأسباب التي دفعت لإطلاق سراحه تطورات الوضع الجاري في سوريا حاليا، وظروف السجون السورية، والضغوط التي مارستها الطائفة الدرزية وإسرائيل.
 
‪لتقارير الإسرائيلية أشارت إلى أن دمشق ما زالت تملك أسلحة كيميائية رغم إعلان الأمم المتحدة تدميرها (‬ الفرنسية-أرشيف)
‪لتقارير الإسرائيلية أشارت إلى أن دمشق ما زالت تملك أسلحة كيميائية رغم إعلان الأمم المتحدة تدميرها (‬ الفرنسية-أرشيف)

خطوط حُمر
من جهة أخرى ذكر البروفيسور "آيال زيسر" أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة تل أبيب، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن الوضع الحاصل في سوريا حاليا يثبت أنه لا وجود لخطوط حُمر، مع ثبوت استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد معارضيه.

وأشار إلى أن ذلك كان السيناريو الذي عاشه العالم منذ ثلاث سنوات حين هددت واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية إلى دمشق، لكن المجتمع الدولي قرر حينها إبقاء بشار الأسد في كرسيه، دون عقاب، مقابل إعلانه التخلص من سلاحه الكيميائي.

وأضاف زيسر أنه في ظل ما يحصل اليوم من أحداث دامية في مدينة حلب، يبدو أن الأسد استغل الضوء الأصفر الذي حصل عليه حلفاؤه الإيرانيون والروس من واشنطن، وتحولت المدينة إلى هدف لهجمات النظام، وأصبحت نموذجا لأعمال القتل والدمار بدون توقف ضد السكان المدنيين.

من جهته ذكر الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشا في صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل لديها معلومات أمنية تفيد بأن الأسد ما زال يحتفظ بكمية من السلاح الكيماوي الفتاك، يبقيه معه لاستخدامه في لحظة ما قبل سقوط نظامه حين لا يبدو أمامه أي خيار، رغم أن الوجود الروسي في سوريا يمنح الأسد بطاقة تأمين، وحصانة من الانهيار.

وأشار بن يشاي إلى أن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف فاعل في الحرب السورية يعتبر تجاوزا لأحد الخطوط الحمر الثلاثة التي وضعتها إسرائيل في سوريا، مؤكدا أنه إذا تم استخدام السلاح الكيميائي قرب حدود إسرائيل، أو ضد أهداف داخلها، فإن هذا يعتبر استدراجا لرد عسكري قاس من قبلها.

وأكد أن إسرائيل معنية بتحديد هذه الخطوط الحمر أمام الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، حتى يمارسا ضغوطهما على الأسد لمنع استخدام السلاح الكيميائي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية