لماذا تمنع واشنطن قادة الأكراد من زيارتها؟
وأضاف أن ثمة عوائق في محاولة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، تتمثل في الفوضى السياسية التي تعصف بالعراق، وبسبب الفساد هناك وفي إقليم كردستان العراق، على حد سواء.
وأشار إلى أن الفوضى أيضا تعم سوريا، وأن المنطقة الوحيدة المستقرة هي تلك الواقعة تحت سيطرة الأكراد، وذلك بعد تمكنهم من صد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومسلحي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ومقاتلي تنظيم الدولة.
وقال إنه يجدر بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الترحيب بهذه الفرصة للتشاور مع القيادة السياسية الكردية السورية، لكن وزارة الخارجية الأميركية ترفض منح تأشيرة دخول لقادة حزب الاتحاد الديمقراطي.
أحضان الروس
وأضاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي -الذي أنشأه الأكراد في 2003، ويعمل في المناطق التي يعيشون فيها في سوريا، ويتبع حزب العمال الكردستاني– ليس معاديا للولايات المتحدة، لكن سياسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري تجبر الأكراد على الارتماء في أحضان الروس.
لكن ذلك لا يفسر سر منع الخارجية الأميركية منذ شهور وفدا من قيادات الأكراد والسياسيين من زيارة واشنطن لمقابلة أعضاء الكونغرس والجامعات ومراكز البحوث.