تحت وابل القصف حلب تتساءل: أين أميركا؟

مقتل مدنيين وتدمير هائل بحلب جراء قصف الطيران
مقتل مدنيين وتدمير هائل في حلب جراء القصف الجوي (الأناضول)

أشارت ديلي تلغراف إلى تزايد حدة القتال في مدينة حلب هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل 250 شخصا، وقالت إن ذلك أنهى وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في فبراير/شباط ولم يتبق منه إلا اسمه فقط.

وذكرت الصحيفة أن الجزء الشرقي من المدينة الذي يقع تحت سيطرة المعارضة، يستعد لهجوم من قبل قوات نظام بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، وأنه إذا نجح الأسد في استعادة كامل المدينة فقد يغير ذلك مجرى الحرب.

وألمحت إلى ردود فعل أهل المدينة الذين يعيشون تحت وابل القصف المستمر لمنازلهم والمستشفيات والمدارس، وتساؤلهم أين ذهب الأميركيون، حماتهم المفترضين؟

undefined

وكان العديد من المدنيين متفائلين بأن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، كان بصيصا من الأمل الذي احتاجته حلب بعد تحملها أربع سنوات من القتل منذ أن وصلت الحرب إليها عام 2012.

وترى الصحيفة أن انتصار الأسد في حلب يمكن أن يقنع القوى الإقليمية بأن نظامه ليس على وشك السقوط، مما يتيح له قدرة أكبر على المساومة على طاولة المفاوضات. وأشارت إلى تناقض في الموقف الأميركي بأنهم لا يزالون يزعمون أن الهدنة مستمرة حتى بعد انتشال عمال الإنقاذ جثث الأطفال من أنقاض مستشفى القدس.

وختمت بتحليل أحد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، بأن الجمود الأميركي يظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -"حليف الأسد المخلص"- هو الآمر الناهي الآن، وأن "روسيا كان لديها دائما فكرة واضحة عن ماهية وقف إطلاق النار بأنه غطاء لها للتعزيز والتخطيط لما نراه الآن".

المصدر : تلغراف