صحيفة: صلاح عبد السلام خطط لهجمات بألمانيا

In this framegrab taken from VTM, armed police officers escort a suspect to a police vehicle during a raid in the Molenbeek neighborhood of Brussels, Belgium, Friday March 18, 2016. After an intense four-month manhunt across Europe and beyond, police on Friday captured Salah Abdeslam, the top fugitive in the Paris attacks in the same Brussels neighborhood where he grew up. (VTM via AP) BELGIUM OUT
الشرطة البلجيكية تعتقل صلاح عبد السلام الجمعة الماضي (أسوشيتد برس)

خالد شمت-برلين

كشفت صحيفة ألمانية عن أن السلطات الأمنية في ألمانيا تشتبه في احتمال قيام المتهم الرئيسي بهجمات باريس صلاح عبد السلام -الذي ألقي القبض عليه في بروكسيل الجمعة الماضي- بالتخطيط لتنفيذ هجمات بألمانيا.

ونقلت صحيفة دير تاجسشبيغل عن مصدر وصفته بالرفيع بالأجهزة الأمنية الألمانية قوله إن هناك دليلا على هذا الاشتباه، هو قيام عبد السلام -الذي تلقى تدريبات خاصة على تنفيذ هجمات ضد ألمانيا- برحلة غامضة بسيارة مستأجرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مدينة أولم الألمانية الجنوبية، حيث اصطحب من هناك ثلاثة أشخاص كانوا يقيمون بمركز لطالبي اللجوء، حيث قدموا أنفسهم لاجئين سوريين.

وأضاف المصدر لديرتاجسشبيغل أن عبد السلام عاد بعد ذلك بالسيارة إلى بلجيكا، ولا أحد يعرف أين ذهب الرجال الثلاثة الذين اصطحبهم، ومن المحتمل أنهم شاركوا بهجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أو جهزوا للمشاركة بهجمات ببلدان أوروبية أخرى، هي بلجيكا وألمانيا.

ثلاث مجموعات
ونسبت الصحيفة إلى دوائر أمنية -لم تسمها- كشفها عن إعداد تنظيم الدولة الإسلامية منذ فترة ثلاث مجموعات تشكل شبكة مكونة من ثلاثين شخصا لإرسالهم لتنفيذ هجمات بأوروبا.

وأشارت هذه الدوائر إلى أن عددا كبيرا من المجموعة الأولى قتلوا خلال قصف لطائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة (شمال وسط سوريا) التي تصنف على أنها عاصمة تنظيم الدولة.

إعلان نشرته الشرطة الفرنسية يظهر صورة صلاح عبد السلام (رويترز)
إعلان نشرته الشرطة الفرنسية يظهر صورة صلاح عبد السلام (رويترز)

وذكرت أن عددا من المجموعة الثانية التي أرسلها التنظيم لأوروبا وصلوا بالفعل إلى فرنسا، حيث شاركوا في تنفيذ هجمات باريس، وقتل ثمانية منهم خلال هذه الهجمات، بينما قتل التاسع عبد الحميد باعود بعد ذلك بخمسة أيام أثناء تبادله إطلاق النار مع الشرطة الفرنسية بإحدى ضواحي باريس.

وقالت دير تاجسشبيغل إن الأجهزة الأمنية الألمانية ونظيراتها الأوروبية تحاول الإجابة عن السؤال المفتوح عن هوية المجموعة الثالثة بشبكة تنظيم الدولة لأوروبا من خلال فحص أدلة متناسبة، وأوضحت أن من بين هذه الأدلة صورة للقيادي بتنظيم الدولة البتار الليبي مع الجزائري فريد الذي ألقت الشرطة الألمانية القبض عليه في مركز للاجئين بمنطقة زاور لاند الواقعة بولاية شمال الراين (غربي ألمانيا).

ونوهت الصحيفة بأن فريد يمثل شخصية رئيسية في تحقيقات جرت حول تفجيرات تم إحباطها مبكرا بالعاصمة الألمانية برلين.

وعلى صعيد ذي صلة، قال الخبير الأمني للقناة الثانية شبه الرسمية "زد دي أف" إلمرت تيفنزن إن نتيجة التحقيقات مع عبد السلام كشفت عن مجيئه مع شخص آخر يدعى نجم لاخروي (مشتبه بتصنيعه القنابل التي استخدمت بهجمات باريس) من بودابست عبر النمسا وألمانيا إلى بلجيكا بسيارة في سبتمبر/أيلول الماضي، دون أن يوقفهما أحد.

ورأى تيفنزن أن الكشف عن هذا الأمر يظهر وجود نقص كبير في إجراءات الأمن الأوروبية.

المصدر : الصحافة الألمانية