كاتب: لا جدوى لمحاولات وقف الهجرة واللجوء

A young migrant carries food, near tents at a makeshift camp amongst railway tracks, at the border between Greece and the Former Yugoslav Republic of Macedonia (FYROM) near Idomeni, Northern Greece, 15 March 2016. Greek Prime Minister Alxis Tsipras on 15 March called on refugees to allow the Athens government to move them from the Idomeni camp to other reception centers, stressing that the borders are closed and will not be reopened in the near future. Greece has registered more than 44,000 migrants that are currently trapped due to entry restrictions already imposed by Macedonia in recent months, by denying entry to all those who are considered economic migrants, prohibiting the passage of Afghans, and finally denying entry to all Syrians and Iraqis who are not from combat areas.
شاب يحمل طعاما بمخيم للاجئين على الحدود بين اليونان ومقدونيا الأسبوع الماضي (الأوروبية)

الهجرة واللجوء من حقائق التاريخ وسيظلان كذلك في الـ21. ورغم أنه لا أحد يستطيع التقليل من شأن الضغوط على المجتمعات الأوروبية جراء المهاجرين واللاجئين من آسيا وأفريقيا، فإنه لا مناص من استيعابهم والتعامل مع قضيتهم بدلا من التظاهر بوقفها.

ورد ذلك في مقال للكاتب سايمون جنكنز بصحيفة غارديان البريطانية، قال فيه إن خطة رئيس الوزراء ديفد كاميرون "غير الانسانية" والتي تقضي بإعادة اللاجئين إلى ليبيا، غير مجدية، وقد وُضعت لمجرد الاستعراض.

كما أضاف جنكنز أن أي محاولات من قبل كل الحكومات لوقف اللجوء والهجرة لن تجدي أبدا، لأن قوة غريزة البقاء أقوى من أي قوة لأي سلطات في العالم.

وأوضح أن خطة أوروبا لخفض أعداد اللاجئين القادمين إليها بالاتفاق مع تركيا ربما تخفض بضعة آلاف، كما أن خطة كاميرون "الأسترالية" بالقبض على قوارب اللاجئين بعرض البحر وإعادتهم إلى المكان الذي جاؤوا منه، ربما يخفض آلافا أخرى، وأخبار الرعب على حدود مقدونيا ستثبط همم آلاف ممن يعتزمون الهجرة للقارة العجوز، لكن كل ذلك لن يغيّر كثيرا في تيار الهجرة واللجوء.

وتساءل الكاتب عن الفائدة من عقد قمة أخرى بشأن اللاجئين، مجيبا بأنها لمجرد التظاهر أمام الناس بأن "الحكومات تفعل شيئا ما" ولتخفيف مخاوف الأوروبيين بالإعلان عن اتخاذ إجراءات صارمة، الأمر الذي يمكن أن يردع المهاجرين لأسباب اقتصادية.

ودعا الأوروبيين إلى أخذ العبرة من تجربة الولايات المتحدة في التعامل مع هجرة السود والمكسيكيين، وتجربة أستراليا وإجراءاتها الوحشية في التعامل مع هجرة الآسيويين، وعدم جدوى التجربتين في وقف هذه الهجرات، مذكرا بأن دول آسيا المجاورة لأستراليا ليست سوريا ولا ليبيا. 

المصدر : غارديان