مستشرق إسرائيلي: المجتمع الدولي يدعم الشيعة

FILE - In this file photo released on Tuesday, May 19, 2015 by the Syrian official news agency SANA, Syrian President Bashar Assad, right, meets with Ali Akbar Velayati, an adviser to Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei, in Damascus, Syria. The successful conclusion of a nuclear deal negotiated between Iran and six world powers appears to have quietly touched off a process of regional recalibration that potentially could affect the four-year old civil war in Syria. It is too early to say whether the flurry of diplomatic activity of the past two weeks would yield results. Any attempt at finding a peaceful solution is bound to collide, once again, with the thorny issue of how to deal with Syrian President Bashar Assad. (SANA via AP, File)
الرئيس السوري (يمين) في لقاء سابق مع علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى بإيران (أسوشيتد برس-أرشيف)
قال المستشرق الإسرائيلي أفرايم هراره لصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن الوضع السائد في سوريا عقب تنفيذ اتفاق الهدنة المؤقتة يشير بوضوح إلى أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب الشيعة والعلويين -الذين يشكلون 15% فقط من السوريين- على حساب الغالبية الساحقة من الشعب السوري.

وأضاف هراره -وهو باحث في الشؤون الإسلامية- أن المجتمع الدولي يسعى للمراهنة على الأقلية الشيعية أمام الأغلبية الجارفة، ويأتي ذلك استكمالا للاتفاق النووي الموقع بين القوى العالمية الكبرى وإيران، واستكمالا للدعم الروسي غير المحدود للنظام السوري وحليفه الإيراني.

ويرى المستشرق الإسرائيلي أن الدول السُنية -وعلى رأسها السعودية– تشعر بأن الدول الغربية قد خدعتها وخانتها، وتعتبر إيران "خطرا وجوديا" في ضوء تطلع نظام آيات الله "لسيطرة الإسلام الشيعي الكاملة على العالم الإسلامي، ثم على العالم كله".

وأشار هراره إلى أن الحوارات بين المذاهب التي كانت تجري بين السنة والشيعة برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، لم تنجح في كبح جماح الإيرانيين.

رفض السنة
وأضاف المستشرق الإسرائيلي أن المسلمين السنة لا يستطيعون قبول محاولات إيران السيطرة على المحور الممتد من اليمن إلى لبنان، وهو ما دفع الرياض لاتخاذ سلسلة خطوات تدل على هذا الرفض، ومنها وقف التمويل السعودي لدعم الجيش لبنان وأجهزته الأمنية.

ويذكر الكاتب أن السعودية نجحت في تكوين حلف سني ضد الشيعة الذين يقاتلون في اليمن، كما أنها قد تتجه لدعم المعارضة السورية بصواريخ أرض جو.

ويخلص هراره للقول إن الإيرانيين ذاهبون لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة "المدعومين من الدول السنية" التي ترى فيهما جدار صد لأطماع إيران، وكل ذلك يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا قد يكون مثل سابقاته، إذ ليست هناك فرص كبيرة لنجاحه.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية