عيب بحاملة الطائرات سبب سقوط المقاتلات الروسية

A handout photograph made available by Dover Marina.com on 21 October 2016 showing armed military personnel alongside aircraft on the flight deck of Russian aircraft carrier Admiral Kuznetsov in the English Channel, 21 October 2016. The Russian Task Group, which includes the sole Russian aircraft carrier, Admiral Kuznetsov, the nuclear powered Kirov Class Battlecruiser, Pyotr Velikiy and two Udaloy Class Destroyers, Vice Admiral Kulakov and Severomorsk sailed from Russi
حاملة الطائرات الروسية أدميرال كوزنيتسوف (الأوروبية)

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تحطم طائرتين حربيتين روسيتين قبالة الساحل السوري في أقل من شهر ربما يوحي بأن حاملة الطائرات التي انطلقت منهما المقاتلتان تعاني من خلل ما.

وقد دفعت الحادثتان المسؤولين الروس إلى إجراء تحقيق مكثف لمعرفة نقطة الضعف الخطيرة التي تكتنف القوة البحرية لـموسكو في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن "أدميرال كوزنيتسوف" -وهي حاملة الطائرات الروسية الوحيدة والمعمّرة- دخلت أتون الصراع السوري على رؤوس الأشهاد حينما مخرت عباب مياه القنال الإنجليزي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بيد أن محللين يقولون إنها غير ملائمة للقيام بالعمل المنوط بها وهو توفير الدعم الأرضي في الحرب التي طال أمدها.

وقال المحللون أيضا إنها لا تناسب المهمة التي قصدها الرئيس فلاديمير بوتين عندما أصدر أوامره لحاملة الطائرات بالتوجه إلى البحر المتوسط من أجل إظهار قوة روسيا البحرية.

وقال الكاتب العسكري ألكسندر غولتس -في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيو تايمز" المستقلة ومقرها موسكو إن "أدميرال كوزنيتسوف لم تصمم للقيام بمثل هذه المهام، فهي مزودة بتقنيات عتيقة، فضلا عن أنها غير مجهزة للطلعات المكثفة".

وجاء تصريح غولتس عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين أن طائرة من طراز سوخوي-33 فلانكر كانت عائدة من مهمة قتالية حينما سقطت في مياه المتوسط أثناء محاولتها الهبوط على ظهر كوزنيتسوف.

وأفادت الوزارة في بيان أن الحادثة وقعت عندما انقطعت أسلاك كبح السرعة في حاملة الطائرات لحظة هبوط المقاتلة، مشيرة إلى أن قائد الطائرة قفز منها وتمكن فريق البحث من إنقاذه دون أن يُصاب بأذى.

وكانت طائرة حربية من طراز ميغ-29 قد تحطمت هي الأخرى الشهر الماضي عند محاولتها الهبوط اضطراريا على سطح الحاملة بعد إقلاعها بقليل.

وتعتبر الحرب السورية هي أول مهمة قتالية توفد إليها الحاملة أدميرال كوزنيتسوف التي لها سجل بحوادث وقعت على متنها خلال مهام تدريبية منذ تدشينها عام 1985.

وعلى خلاف حاملات الطائرات الحديثة، تفتقر كوزنيتسوف لجهاز لإطلاق الطائرات من على سطحها، كما أنه يتعين على المقاتلات على متنها الانطلاق من مدرج يجعل من الإقلاع والهبوط ضربا من التحدي.

وفي ذلك يقول غولتس "لدينا عدد محدود للغاية من الطيارين القادرين على إنجاز مثل هذه المهمة. وأشك إن كان هناك كثير منهم في العالم".

ويحد تصميم كوزنيتسوف من شحنات الوقود والأسلحة التي تستطيع المقاتلات حملها، لكن ذلك لا يشكل عقبة ذات بال في إنجاز الغرض المراد منها وهو الدفاع عن الغواصات الروسية أثناء تأهبها لإطلاق أسلحة نووية.  

المصدر : واشنطن بوست