معاريف: الحرب بسوريا فرصة لإسرائيل لضم الجولان
قال الكاتب اليميني الإسرائيلي البروفيسور آرييه إلداد إن الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات تشكل فرصة تاريخية لإسرائيل للإعلان عن ضم هضبة الجولان إليها.
وأضاف الكاتب في مقال نشر اليوم بصحيفة معاريف أن سوريا تشهد ما سماها حرب الكل ضد الكل، في حين تكتفي إسرائيل خلال هذه السنوات بالمحافظة على عدم تجاوز أحد من أطراف تلك الحرب لخطوطه الحمر، وأهمها عدم مهاجمة أحد لها وعدم نقل السلاح الإستراتيجي إلى حزب الله، وفي كل مرة سقطت قذيفة صاروخية في الجولان، ترد إسرائيل بإطلاق النار.
ولفت إلى أن إسرائيل دمرت قوافل الأسلحة أو المخازن التي تحفظ فيها كلما علمت بمحاولة حزب الله نقل سلاح متطور، كما تابعت حجم النار المشتعلة في سوريا والتي ناهز عدد قتلاها -بحسبه-نصف مليون، إضافة إلى أربعة ملايين لاجئ، وباتت دولة مفككة، في حين أن إسرائيل تتعامل مع ما يجري في سوريا وكأنه حرب أهلية في كولومبيا.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أنه بعد مرور خمسين عاما على حرب يونيو/حزيران 1967، تتمثل المصالح الإسرائيلية في سوريا في إعادة تصميم حدودها من جانب واحد، بما في ذلك الحصول على اعتراف دولي بضم الجولان إليها.
وأكد أن تحقيق مثل هذا السيناريو الإسرائيلي لا يتم بالوقوف على الجدار، والانتظار حتى يقتل كل السوريين أو يهربون من بلادهم، مع أن التدخل الروسي في سوريا والتجاهل الأميركي لما يحصل فيها عملا على تغيير قواعد اللعبة.
وقال إلداد إنه لا يقترح تدخلا عسكريا إسرائيليا في سوريا كما حصل في لبنان عام 1982 والذي فشل، لكن إن لم يحصل ذلك فلن تكون إسرائيل جزءا من مائدة المفاوضات الدولية حول شكل وصورة سوريا بعد انتهاء الحرب.
وشدد الكاتب على أن إسرائيل مطالبة بتحديد أهدافها الإستراتيجية في سوريا، ورسم خريطة مصالحها هناك والإعلان عنها، ودعم كل من يتعهد بحمايتها.