غارديان: أرضية مشتركة توحد تركيا وروسيا ضد الغرب

مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران بشأن الأزمة السورية

علق باتريك وينتور على اغتيال السفير الروسي في تركيا بأنه لو كان قد حدث قبل عام واحد لكان قد أثار قطيعة بين أنقرة وموسكو بحجم التي أعقبت إسقاط المقاتلات التركية لمقاتلة روسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ولكن قبل جنازة أندريه كارلوف اليوم لم يكن هناك أي مسعى روسي في هذا الاتجاه، وبدلا من ذلك يبدو البلدان يقتربان أكثر من معانقة جديدة تبعد تركيا أكثر عن الغرب.

ولأول مرة يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوضوح أن القاتل كان من أتباع فتح الله غولن.

وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة غارديان إلى أن سبب ضبط النفس الروسي هذا هو أن الرئيس فلاديمير بوتين بعد سقوط حلب أصبح في وسط لعبة النفوذ ووفاة دبلوماسي، مهما كان موهوبا وكان الأمر مأساويا، لن يحيده عن المسار الذي اختاره.

وأضاف أن غضبه بسبب ما يعتبره فشل أميركا في الوفاء بوعودها لعزل "الجهاديين" في المعارضة السورية جعل بوتين يخطط مع تركيا وإيران لإعداد خريطة طريق للسلام في سوريا كما أنه يريد الاستفادة من نصره العسكري بانتصار دبلوماسي، ومن المفترض أن يكون إعلان موسكو بعد اجتماع الثلاثاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران الخطوة الأولى في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا بشروط روسية.

وختمت الصحيفة بأن بوتين ربما بدأ يجد دوره كأكبر معرقل أسهل بكثير من أكبر وسيط مصالحة.

المصدر : تايمز