إسرائيل تدعي اكتشاف أكبر مصنع سلاح بالضفة

فلسطين- الضفة الغربية- بيت لحم- صورة وزعتها المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية حول ضبطهم لسلاح الكارلو- الجزيرة نت5
صورة وزعتها المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق بشأن ضبط سلاح كارلو (الجزيرة نت-أرشيف)

ادعت مصادر عسكرية أن إسرائيل عثرت على ما قالت إنه أكبر مصنع للسلاح في الضفة الغربية ينتج أسلحة متنوعة على مقربة من مستوطنة كريات أربع، بينما يستمر التحقيق بشأن ما إذا كان هذا المصنع قد أنشئ بتوجيهات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وزعم المراسل العسكري لصحيفة معاريف نوعام أمير أن الجيش الإسرائيلي اكتشف أكبر مصنع للسلاح في الضفة الغربية، وتحديدا في مدينة الخليل، ووجد فيه 12 مخرطة ومئات من الوسائل القتالية وقطع السلاح.

ونقل المراسل العسكري عن ضابط إسرائيلي كبير بقيادة المنطقة الوسطى أن هذا المصنع ينتج أسلحة مختلفة الأنواع، وأنها المرة الأولى التي يعثر فيها الجيش الإسرائيلي على معدات لتصنيع بنادق من طراز "أم16" وبنادق قناصة بالضفة الغربية.

وذكر أنه تم اكتشاف المصنع ضمن حملة من بين مئات الحملات الأمنية العسكرية التي نفذت في أنحاء الضفة الغربية العام الجاري.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يخوض حربا شاملة على مخارط تصنيع السلاح، حيث تم خلالها اكتشاف أربعين مخرطة، ووضع اليد على أكثر من 420 قطعة سلاح.

من جهته، نقل المراسل العسكري لموقع "أن آر جي" يوحاي عوفر عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنها المرة الأولى التي يرى فيها مستودع سلاح كبيرا إلى هذا الحد في الضفة الغربية.

ونقل عنه أيضا أن هذا المستودع يوجد في قبو أرضي داخل المنطقة الصناعية الجنوبية بمدينة الخليل على بعد كيلومتر واحد فقط من مستوطنة كريات أربع الإسرائيلية.

اقتحام
وقال الضابط الإسرائيلي إن عشرة إلى 15 شخصا يعملون في هذا المصنع كل ليلة، وإنه قد تم اعتقالهم أثناء الساعات التالية لاكتشافه.

وأضاف أنه بعد انتهاء التحقيق مع المعتقلين لاحقا سيتم معرفة ما إذا كانوا قد أقاموا هذا المصنع بمبادرة ذاتية وبشكل عفوي أم بناء على توجيهات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولمن كانوا يوفرون هذه الكميات الكبيرة من قطع السلاح.

ولفت الضابط إلى أن عملية اقتحام المصنع شاركت فيها قوات إسرائيلية من سلاح الهندسة والمظليين والمشاة وحرس الحدود، حيث تم اكتشاف بنادق كارلو غوستاف استخدمت بعمليات مسلحة في العام والنصف الأخيرين فور اندلاع العمليات الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، وفق المصدر ذاته.

وأوضح الضابط الإسرائيلي أنه قد عثر في المصنع على بنادق روسية الصنع قادرة على إصابة أهدافها من بعد ستمئة متر، مشيرا إلى أن المواد التي عثر عليها فيه تدل على أنه قد مر وقت طويل على إقامته.

وقال الضابط "نعمل في الأشهر الأخيرة على مدار اليوم والليلة لإحباط أي تطور في الهجمات الفلسطينية المسلحة بعد تلقي إسرائيل في الأشهر الخمسة الأخيرة عمليتين مسلحتين قاسيتين قتل فيهما اثنان من المستوطنين".

وتابع أن هذا الأمر يجعل إسرائيل تمر بمرحلة الذروة لرفع مستوى الردع أمام المنظمات الفلسطينية، وفق ما نقل مراسل "أن آر جي".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية